24‏/9‏/2010

آهات وأنات

عندما تسمع أنات مريض قد بلغ من العمر أرذله وبلغت شيخوخته موعد اللقاء ودقات قلبه وآهات أنفاسه عندما تسمعه ينادى بأسماء الموتى يحدثهم كأنهم حوله مجتمعون ثم تسمعه يناجى ربه ثم يدعوه ليقبض روحه وكل هذا وذاك وهو لايكاد يشعر بل ربما لايدرى بصعود أنفاسه حينها تتيقن بأننا يجب أن نتأمل فى قدرة الخالق وفى حكمته حين ترى وتسمع من يلح على الله فى طلب لقائه وصعود روحه إلى بارئها ولكن دون جدوى حتى يأتى اللقاء وينتهى الأجل وعلى الجانب الآخر يقبض الله أناسا فى ريعان شبابهم وفى كامل صحتهم وفى أشد قوتهم عندها نسلم تسليما بحكمة المولى حيث له فى خلقه شؤون ويعلم من الأسرار مالا نستطيع علمه فحقا أمره بين الكاف والنون يقول للشىء كن فيكون فسبحان الله عما يصفون جلت قدرته وعظم شأنه له من الحكم ما لا نستطيع فهمه ولا يمكننا إدراكه فتحددت قدراتنا وضاقت آفاقنا وحقا لم نؤتى من العلم إلا قليلا فسبحان الملك القدوس العليم الحكيم له مافى السموات والأرض وهوالعزيز الحكيم .

ليست هناك تعليقات: