عندما تسمع أنات مريض قد بلغ من العمر أرذله وبلغت شيخوخته موعد اللقاء ودقات قلبه وآهات أنفاسه عندما تسمعه ينادى بأسماء الموتى يحدثهم كأنهم حوله مجتمعون ثم تسمعه يناجى ربه ثم يدعوه ليقبض روحه وكل هذا وذاك وهو لايكاد يشعر بل ربما لايدرى بصعود أنفاسه حينها تتيقن بأننا يجب أن نتأمل فى قدرة الخالق وفى حكمته حين ترى وتسمع من يلح على الله فى طلب لقائه وصعود روحه إلى بارئها ولكن دون جدوى حتى يأتى اللقاء وينتهى الأجل وعلى الجانب الآخر يقبض الله أناسا فى ريعان شبابهم وفى كامل صحتهم وفى أشد قوتهم عندها نسلم تسليما بحكمة المولى حيث له فى خلقه شؤون ويعلم من الأسرار مالا نستطيع علمه فحقا أمره بين الكاف والنون يقول للشىء كن فيكون فسبحان الله عما يصفون جلت قدرته وعظم شأنه له من الحكم ما لا نستطيع فهمه ولا يمكننا إدراكه فتحددت قدراتنا وضاقت آفاقنا وحقا لم نؤتى من العلم إلا قليلا فسبحان الملك القدوس العليم الحكيم له مافى السموات والأرض وهوالعزيز الحكيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق