4‏/6‏/2010

يقولون....ويقولون.....!

يقولون أن للدستور مرجعية إسلامية وهم يبدلون الأحكام ويغيرون التفسيرات إذن فهم يريدون دينا يواكب التطورات,يقولون قضاءا عادلا وهم يقتحمون محرابه ويفسدون هيئاته إذن فهم يريدون قضاءا ينفذ التعليمات,يقولون إنتخابات شفافة ونزيهة وهم يصوتون لمن مات ويمنعون من حيا إذن فهم يريدون أصوات بلا حياة,يقولون أحزاب شرعية فى عملية ديمقراطية وهم يمتلكون شرعيتها ويتحكمون فى سياستها ويفسدون هيئاتها ويوقعون بين أعضائها إذن فهم يريدون أحزاب ورقية بل أحزاب كرتونية, يقولون حرية المرأة ويضطهدون المحتجبة ويضيقون على المحتشمة إذن فهم يريدون حرية المرأة فى التبرج والإنحراف,يقولون حرية الفكر والرأى ويعتقلون كل من يفكر أو يعبر فهم يريدون حرية الرأى التابع للنظام,يقولون الحرص على محدودى الدخل وهم يفرضون عليهم كل أنواع الضرائب والإتاوات إذن فهم يريدون حرية الإستعباد,يقولون حق الفرد فى التعليم وهم يلقنون الأولاد الجهل والكذب والضلال إذن فهم يريدون حق الفرد فى السفاهة والجهل,يقولون الحفاظ على طفولة بريئة وهم يلقون بالأطفال إلى الشوارع ويتاجرون بهم ولايوفرون لهم ولو شبه حياة إذن فهم يريدون طفولة مشردة وأجيال مشوهة,يقولون حق الفرد فى الصحة والعلاج وهم يطعمونه أغذية مسرطنة ويسقونه مياها ملوثة ويصيبونه بشتى أنواع المرض فهم يريدون إذن حق الفرد فى الحياة مريضا وعليلا,يقولون حق الفرد فى الأمن والحياة الكريمة وهم يقتحمون منزله فى جوف الليل ويلقون به إلى السجن فهم يريدون إذن حق الفرد فى الحياة سجينا,يقولون حق الفرد فى العمل لتوفير لقمة عيش وهم يسرقون ماجاد به الزمان من فرصة عمل فهم يريدون إذن حق الفرد فى العمل أجيرا,يقولون مالايعملون ولذا كله فقد الناس إحساسهم بالوطن وأصبحت الغالبية لاتخاف على ممتلكاته لأنهم عن حق يشعرون بأنهم ليسوا من أبناء هذا الوطن وليس لهم الحق فيه ولذا يعيشون ليس أكثر من اللحظة التى يعيشونها فليس لديهم الأمل فى غد أفضل أو حياة أسعد وتلك هى المصيبة الكبرى لأن هذا الشعور بالإحباط واليأس لن يؤدى إلا إلى ماهو أسوأ من الحياة بمرارتها بل تفضيل الموت عليها وعندها سيتحول كل يائس إلى قنبلة تنفجر فى لحظة ما ونخشى مانخشاه أن يتحول الناس إلى قنابل موقوته تنفجر فى غير وقتها وفى غير مكانها فتفجر الأرض بما فيها ومن عليها وتتحول الأرض إلى خراب ودمار لايجنى منه أحد من ثمر بل يصبح الوطن ساحة لكل شارد ووارد وعندها نقول على الدنيا السلام فرجاءا لاتقولوا مالاتفعلون وإصمتوا هوأطهر لقلوبكم لوأنكم تملكون قلوبا .

هل هى الوطنيه أم تفريغ الهوية؟

لاشك أن كل مصرى يشعر بالفخر والشرف لهذه الروح الوطنيه التى تعم الوطن بأسره وهذا الإلتفاف الجماهيرى وهذا الإنتماء والولاء لهذا الوطن فالكل ينطق لغه واحده هى لغة النصر بل هى لغة مصر ولكن هذا الإحساس يملأه إحساس بالحزن والألم ليس لأن الشعب لم يعد تشغله سوى مباراة لكرة القدم أو أن حلمه أصبح ليس إلا الفوز فى هذه المباراه أو تلك ولكن لأن هذا الحشد الجماهيرى وهذه الروح الوطنيه العظيمه لانراهم إلا فى مجرد مباراه وهو حدث لايرقى لكل هذا الحماس الزائد وهذه الوطنيه السطحيه فهناك أحداث عظام مرت وتمر على الأمه ولم نشاهد مثل هذا الإلتفاف الجماهيرى فلكم مرت الأمه بأزمات عديده تمس أبناء الشعب وتواجه الوطن مشكلات عضال تحتاج إلى أضعاف هذا الحشد وهذا الإحساس بالإنتماء ولكن للأسف لم نلحظ أى منهما ومايثير الحزن أكثر أن النظام العربى عامة يغذى تلك الروح الحماسيه لدى الجماهير وربما دون أن يدرى أو عن قصد يقوم بطمس الهويه الوطنيه بل يقوم بتبديل أولويات الشعوب وتفريغها من مشاكلها الحقيقيه وقضاياها الوطنيه فأصبحنا بدلا من الإجتماع على كلمة سواء لنصرة قضية عربيه أو الدفاع عن قضية إسلاميه أصبحنا نتعارك فيما بيننا من أجل مباراة وديه أو حتى رسميه وهذا أدعى إلى الحزن على ماوصلت إليه أحوال هذه الشعوب والتى أصبحت تجرى فى فلك الإعلام وفى فلك النظام يسيرها كيفما شاء ويحدد لها أولوياتها ويأخذها بعيدا عن واقعها ويبقى سؤال هل النظام حقا قادر على أن يصنع كل هذا أم أن الشعوب هى التى تريد الهروب من واقع أليم ومشاكل عديده إلى واقع مرسوم تغلفه صورة براقه وعالم جميل أم أنه تبدلت لدينا المفاهيم وتغيرت عندنا القضايا وتحولت القيم وإختلفت المعايير أم أنه طمست الهويه العربيه فأصبحنا لانفكر ولا نعى بل أصبحنا ليس سوى مشاهدين نتابع القضايا والمشكلات كأنها لاتمس حياتنا ولاتهم أبنائنا ولا تؤثر على مستقبلنا أم أنه مات الإدراك عندنا فأصبحنا لانستطيع التمييز بين ماهو واقع وماهو صوره ولكن مالايختلف عليه أحد أننا أصبحنا فى حال غير الحال وأصبح الحال أسوأ كثير عما كان.

المحاصصه

دائما مانسمع الحكومه تنادى بإعطاء حقوق للمرأه فى مختلف المجالات وكافة القطاعات وذلك ليس فقط بمجرد السماح لها بدخول الانتخابات على كافة المستويات ولكن ايضا بإعطائها عددا من المقاعد أو المناصب المجانيه والتى لاتسمح الانتخابات لها بالحصول عليها وأتساءل دائما لماذا تسعى الحكومه دائما لإعطاء مثل هذه المنح للمرأة والأخوة الأقباط تحديدا دون باقى فئات الشعب فهل هي رغبة الحكومه لزيادة مشاركة المرأة والأقباط وتمثيلهم فى المجالس النيابيه وبعض المناصب العليا أم أنها أجنده مفروضه على الحكومه من قوى خارجيه ولخدمة سياسات محدده أم هي قناعة من الحكومه بإعطاء المزيد من الفرص للمرأه والأقباط لما لهم من دور فعال ولما لهم من حقوق فى المشاركه فى اتخاذ القرارات وتولى المناصب والقيام بدور بارز داخل نسيج الوطن وإذا كان ماتقوم به الحكومه من اعطاء المزيد من الفرص سواء للمرأه أو الأقباط نتيجة قناعة منها بهذا الدور فلماذا لاتمتد قناعة الحكومه لتشمل إعطاء بعض الفرص وأقل القليل من المناصب لأحزاب المعارضه وباقى فئات الشعب لماذا لاتعطى الحكومه بعض المناصب الوزاريه والقياديه لبعض أحزاب المعارضه الموجوده داخل هذا الوطن والتى تمثل العديد من أبنائه أم أن الحكومه لاتملك الشجاعه فى أن يكون بين وزرائها أو قياداتها من هو معارض للنظام لماذا لاتمثل المعارضه بعدد من الوزارات وعدد من المناصب العليا داخل هذا البلد واذا كان كان ماتقوم به الحكومه نتيجة ضغوط خارجيه فلماذا لاتقوم هذه الدول بالضغط على الحكومه لاعطاء بعض الفرص لاحزاب المعارضه أم انهما (الحكومه والدول الخارجيه)يختاران مايتفق مع مصالحهم وليس ماهو فى صالح الشعوب.

مصر وسياسة التدمير

إن مايحدث فى مصر من أحداث وتطورات على الصعيدين الداخلى والخارجى يثير العجب ويطرح العديد من التساؤلات حول هذه السياسة التى لاتوجد لها سياسة ومن يتولى مسؤلية رسمها فلو نظرت إلى اللاسياسة الداخلية لوجدت الكثير من المشاكل التى تصل إلى حد الكوارث التى تلم بهذه الأمة والتى تتعاقب عليها الحكومات دون تغيير أو علاج بل تزداد سوءا فنظرة إلى مايحدث داخل حقل تجارب وزارة التربية والتعليم تجد عجب العجاب وكأن الوزارة معملا كبيرا وأبنائنا هم فئران التجارب وما يتخذ من قرارات من أجل النهوض بالتعليم بل بالأحرى هدم العملية التعليمية وخلق جيل لايعى شيئا ولايجيد شيئا وكذلك التعليم العالى وسياسة تفريغ التعليم سواء من المناهج الدراسية أو الكوادر العلمية ولن ينتهى الحديث عن بقية الوزارات من وزارة الزراعة والمبيدات المسرطنة والإسكان وبيع أراضى الشعب وتمليكها للأجانب بلا مقابل إلى أخر وزارات هذا البلد وهنا أتساءل لمصلحة من مايحدث ومن هو المسؤل عن هذه اللاسياسات والتى يراها كل ذو بصر لاتعدوا إلا سياسات تدميرية يهدف واضعها الإجهاز على هذا البلد بشعبه ومقدراته ومن يقف وراء هذا المسؤل وإلى أى مدى سوف تستمر هذه اللاسياسات والتى ربما تعمل عليها أيادى خفية لاتريد سوى القضاء على هذه الأمة وطمس هويتها ومعالمها والقضاء على كل ماتملك فياترى متى يتوقف هذا التدمير ومن يستطيع أن يوقفه

من أجل المواطنه أم هي الفتونه؟

إن مايحدث على الساحة المصرية فى الأونه الأخيرة من تصاعد حدة الخلافات التى وصلت إلى المواجهات بل إلى المواجهات المسلحة بين البعض من المسلمين والبعض من الأقباط والذى لايبشر بخير للوطن وإذا كانت هذه المواجهات لها أسبابها أو بدون أسباب أى بتوجيه أو ربما بتحريض من هنا أو هناك ولكن مايبدو جليا أن أقباط مصر فى الفترة الأخيرة قد تعالت أصواتهم إلى حد كبير بل ربما إلى حد الإستقواء بل ربما إلى حد السيطرة فأصبحنا نسمع عبارات قوية توحى بأن هناك قوة تقف وراء هذه الأحداث وتلك التصريحات وإذا كان الأخوة الأقباط فى صراعهم يرددون أنهم يسعون إلى الحصول على حق المواطنه فيجب علينا أولا أن نعى معنى المواطنه والتى ربما لاتحظى بها الغالبيه فى مصر سواء كانو مسلمين أو أقباط وإذا كان الأخوة الأقباط يشعرون بعدم المواطنه فهناك طرق ووسائل مشروعه للمطالبه بالحقوق ولكن مايحدث ومانشاهده من محاولة إنتزاع الحقوق فهذا ليس بالسلوك القويم لأن الدول تقوم على أساس إحترام الدستور والقانون ولايصح لكائن ما كان محاولة إنتزاع حق رغما عن النظام الحاكم وهنا أتساءل أى نوع من الحقوق يريد الأخوة الأقباط الحصول عليها ؟هل يريدون مشاركة أكبر فى الحياة السياسيه؟كيف؟بأن ننتزع لهم من مقاعد المسلمين ليجلسوا عليها فهذا ليس من المواطنه فى شىء بل هو الظلم بعينه لأنك تأخذ ماليس من حقك فإذا أردت تمثيلا فلتكن صناديق الإقتراع هي الحكم ثم أتساءل هل يريد الأخوة الأقباط بناء الكنائس؟لماذا؟من أجل إقامة الطقوس الدينيه الخاصة بهم وهنا أتساءل ثانية هل لاتكفى الكنائس الموجودة لإقامة مثل هذه الطقوس أم أنهم يريدون فقط بسط مظاهر الدين على الأرض وإن كان لاهذا ولاذاك فأى حقوق يطالبون بها هل يريدون وظائفا أكثر؟كيف؟هل يريدون مناصبا أعلى؟لما؟كل هذه التساؤلات يجب أن نجيب عليها أولا حتى نتعرف على حقيقة تلك المطالب وأتساءل إذا كان الأقباط فى مصر قد سمحت لهم الحكومه بالتظاهر فى الميادين العامه فى الوقت الذى لاتسمح فيه لطلاب الجامعات أن يتظاهروا داخا جامعاتهم وإذا حدث قامت بإعتقال أغلبهم فهل هذا من المواطنه؟إذا كانت الحكومه تقوم بإلقاء القبض على الكثير من المسلمين بتهمة التعاون مع أنظمه خارجيه والتنظيم والتخطيط لقلب نظام الحكم ولم نسمع يوما أن الحكومه وجهت مثل هذا الإتهام لأى من الأقباط فهل هذا من المواطنه؟إذا كانت الحكومه لاتسمح لأى مسلم بعقد مؤتمرات فى الخارج تتناول الشأن الداخلى بينما يوجد العديد من الأقباط فى الخارج يعقدون المؤتمرات بل ويضعون الدستور الجديد للدوله ويأتون به إلى مصر ولايسائلهم أحد فهل هذا من المواطنه؟الكثير والكثير من التساؤلات التى تحتاج لإيضاحات وإجابات ويبقى السؤال إذا كان هناك من أحد فى حاجه إلى حق المواطنه فالحق أقول أن المسلمين فى مصر وخارجها هم أكثر الناس حاجة إلى حق المواطنه.

كرامة الانسان أم بقاء السلطان؟

من المبادىء الأساسية التى تقوم عليها الدول هى حماية الدستور وإذا كانت من المواد الأساسية فى جميع الدساتير بل فى جميع المبادىء الإنسانية أن تقوم الحكومة بالحفاظ على كرامة أبنائها وحماية أرواحهم ليس داخل البلاد فحسب بل و خارجها ولكن مايحدث من إنتهاك لكرامة الإنسان وإمتهان إنسانيته ومحاولة سلب حقوقه فى التعبير عن أراءه ورؤيته وبالطرق السلمية فهذا ليس بتصرف الحكومات التى تدعى أنها منتخبة بل لايرقى إلى حد الحكومات الإستعمارية بل هو دون ذلك بكثير وإذا كنا نعلم أبناءنا أنه لايليق بأحد مهما كان شأنه أن يمتهن كرامة أخر أو يعتدى على حقوقه وإذا كنا نريد خلق أجيال تتعايش بسلام بين أبنائها على إختلاف طوائفها فكيف يمكننا إقناع الأبناء بسلوكيات نحن لانعرف عنها شيئا أو بالأحرى لاتعرف عنها الحكومة شىء سوى أنها ترددها مثلما تردد العديد من العبارات الجوفاء وإذا كان علماء النفس والإجتماع يوصون دائما بعدم إستخدام العنف فى تربية الأولاد وأن يتم عقابهم بطرق وأشكال بعيدة عن العنف وذلك لما للعنف من تأثير سلبى فى تكوين شخصياتهم وإذا كانت العديد من الأبحاث التى تناولت التأثير السلبى لمشاهدة العنف سواء فى البرامج أو الأفلام لدى الأطفال فمابالنا بإستخدامه فى الواقع وإذا كانت الأبحاث تؤكد على أن التأثير النفسى لدى الأطفال أقل بكثير عنه لدى الكبار فعندئذ نصل إلى نتيجة مؤداها أنه إذا كنا نمنع إستخدام العنف ضد الأطفال ونعتبره جريمة يعاقب عليها القانون حتى ولو كان الجناة هم الأباء أو الأمهات وإذا كنا قد علمنا أن حجم تأثر العنف على الأولاد أقل بكثير مقارنة بالكبار فإذن ماذا نقول بحق إرتكابه ضد هؤلاء الكبار البالغين الراشدين وهل نستطيع سن القوانين التى تجرم إستخدام العنف ضد الكبار وهل هناك نص قانونى يجيز إستخدام مثل هذا العنف ضد الكبار وإذا كنا حريصين على مشاعر هؤلاء الصغار فمابالنا بهؤلاء الكبار الذين هم أباء لهؤلاء الأطفال وكيف لهؤلاء الكبار أن يقومو بتربية الأطفال وكيف يستطيعون إقناع الصغار بعدم إستخدام العنف وكيف لهؤلاء الكبار أن يمارسو حياتهم بعدما أهدرت كرامتهم وكيف تكون رؤيتهم لأنفسهم وكيف سيكون تعاملهم مع أجهزة الحكومة وهل تنتظر الحكومة من هؤلاء المهانين أن يبقى لديهم ولو أقل القليل من الحب أو الأحترام تجاه حكومتهم أو نحو نظامهم وكيف تطلبون من هؤلاء الإنتماء إلى وطن لم يعطهم أسباب الإنتماء وكيف تطلبون منهم الشعور بالوطنية نحو وطن لم يسقهم حبا أو عطفا بل سقاهم إهانة وقسوة وحرمان وهنا نتساءل هل من الصواب أن نعامل الناس هكذا معاملة لاترقى إلى معاملة الحيوان وهل من الصواب أن نقمع كل صوت يحاول التعبيرعن مكنونات مشاعره وعن أفاق أفكاره وأن يحاول السعى إلى تحقيق أحلام ليست من أجله بل من أجل وطن بكامله وهل من الصواب أن يكون كل من يطالب بحق أو حرية أن يعامل كمن لاإنسانية لديه وإذا كانت المواثيق الدولية والقوانين المحلية لاتبيح إستخدام العنف والقسوة مع المجرمين فكيف لنا أن نستخدم ماهو أكثر عنفا وأشد قسوة مع هؤلاء الأبرياء من المواطنين ومن هنا أناشد كل المسؤلين أنكم بتلك التصرفات وهذه الأفعال لاتحافظون على الأوطان ولاتبنون الإنسان ولكن ربما تسعون بأفعالكم للمحافظة على نظام لم نختره ولم نثنى عليه وكذلك لن يحبه أو يتعاطف معه أحد بل تكرسون الكراهية والحقد لدى كل الأحرار وكل المحتجين ولن يتوقف أيا منهم عن المطالبة بحقوقه طالما بقيت فى الإنسانية أشخاص شرفاء وأناس أحرار وهيهات لكل من يلعب بالنار فلن تحرق النار إلا ماسكها.

تعديلات دستورية أم أوامر قهرية؟

لاشك أننا جميعا نطالب بتعديلات دستورية تشمل كافة التعديلات التى من شأنها الحفاظ على حقوق الأفراد وكذلك حماية سيادة البلاد وتضمن المساواة بين كافة المواطنين دون تمييز سواء على أساس الدين أو الجنس ولكن مايحدث على الساحة فى مصر لايعدو أن تكون تعديلاتسطحية لاترقى إلى الحد الأدنى الذى يريده الأفراد فالناس تريد تعديلات جوهرية يلمسها المواطن العادى ويرى نتائج إيجابية يستفيد منها ولكن يبدوا أن القائمين على الدستور لايريدون سوى عمل تعديلات ماأنزل الله بها من سلطان وربما تعديلات لاتغنى ولاتسمن من جوع فإذا كانت المطالبة باجراء تعديلات فهذا يقتضى ضرورة التغيير الذى يضيف إلى الجميع وليس إلى فئة محددة ولكن ربما لايريدون تغييرا حقيقيا ولكن مجرد تغييرات شكلية فإذا كان التعديل من أجل تمكين المرأة يتم التعديل والناس نيام ليس مراعاة لحقوق المرأة فكلنا مع المرأة فى سبيل نيل حقوقهاولكن لأن تمكين المرأة من لوازم الديمقراطية ومن ملامح العصرية ومن سمات الرأسمالية أما تمكين رجال السياسة من ممارسة حقوقهم السياسية المشروعة والتعبير عن أفكارهم وأرائهم بالطرق السلمية فهذا يتنافى مع ديمقراطية النظام لأنه بإختصار الديمقراطية فى مصر غير باقى الديمقراطيات لأننا فى مصر لنا خصوصيتنا وهذه التصرفات من صميم الخصوصية وذلك بأن تعطى لمن تحب وتمنع عن من لاتحب أن تقنن ماتريد وتجرم ماتشاء أن تحرر العبد وتستعبد الحر أن تستقوى على الحق وتستضعف أمام الباطل أن ترى الأشياء بغير مايراها الناس أن تفهم الأمور بغير منطق الفاهمين أن تفسر التصرفات بغير مفهوم العلماء أن تمنطق الغباء وتستغبى العقلاء أن تمنهج الفساد وتترك الشرف والنزاهة للعشوائية أن تدعى على الناس بالباطل فتصف النزيه الشريف بالخائن العميل وتسب الحر الأبى بالهمجى الإرهابى أن تمكن السفهاء من قيادة الحكماء وأن تترك الحكماء لتبجح البلهاء وتصرف الأغبياء وكل هذا وذاك لأننا فى مصر الحبيبة لنا خصوصيتنا تلك الخصوصية التى تقلب كل الحقائق وتضيع كل الثوابت وتشوه كل الأفكار وتقتل كل الأحلام والأمال مصر الحبيبة ليست مصر الأرض والتاريخ والحضارة والوطن والأهل والأحباب ولكن مصر النظام الحاكم بأتباعه وشخوصه أما مصر الأبيه فهى مصر الخلود مصر النبلاء والحكماء ولن تضيعى يامصر مهما علا السفهاء ومهما سطا الأغبياء ومهما تحكم فينا من هم دون الغوغاء فوالله لن ينالو من مصر طالما بقى فيها خلفاء الزعماء وأبناء وأحفاد الشرفاء وسلالة بنوا الأنبياء وليفعل النظام بنا مايشاء فلن تعود العجلة إلى الوراء ولن يتراجع الأحرار والنبلاء فى سبيل تحرير الوطن ليس من إستعمار أجنبى بل من إستبداد أبدى وحينها لن يرحم الزمان من لم يرحم ولن يغفر الدهر لمن لم يسامح وسوف يعاقب الوطن كل من حاول إفساده وإستعباده ولكن عندها سيكون العقاب بالحق والحكم والجزاء بالعدل وليس بالرغبة والهوى.

1‏/6‏/2010

يقولون!!!

يقولون أن للدستور مرجعية إسلامية وهم يبدلون الأحكام ويغيرون التفسيرات إذن فهم يريدون دينا يواكب التطورات,يقولون قضاءا عادلا وهم يقتحمون محرابه ويفسدون هيئاته إذن فهم يريدون قضاءا ينفذ التعليمات,يقولون إنتخابات شفافة ونزيهة وهم يصوتون لمن مات ويمنعون من حيا إذن فهم يريدون أصوات بلا حياة,يقولون أحزاب شرعية فى عملية ديمقراطية وهم يمتلكون شرعيتها ويتحكمون فى سياستها ويفسدون هيئاتها ويوقعون بين أعضائها إذن فهم يريدون أحزاب ورقية بل أحزاب كرتونية, يقولون حرية المرأة ويضطهدون المحتجبة ويضيقون على المحتشمة إذن فهم يريدون حرية المرأة فى التبرج والإنحراف,يقولون حرية الفكر والرأى ويعتقلون كل من يفكر أو يعبر فهم يريدون حرية الرأى التابع للنظام,يقولون الحرص على محدودى الدخل وهم يفرضون عليهم كل أنواع الضرائب والإتاوات إذن فهم يريدون حرية الإستعباد,يقولون حق الفرد فى التعليم وهم يلقنون الأولاد الجهل والكذب والضلال إذن فهم يريدون حق الفرد فى السفاهة والجهل,يقولون الحفاظ على طفولة بريئة وهم يلقون بالأطفال إلى الشوارع ويتاجرون بهم ولايوفرون لهم ولو شبه حياة إذن فهم يريدون طفولة مشردة وأجيال مشوهة,يقولون حق الفرد فى الصحة والعلاج وهم يطعمونه أغذية مسرطنة ويسقونه مياها ملوثة ويصيبونه بشتى أنواع المرض فهم يريدون إذن حق الفرد فى الحياة مريضا وعليلا,يقولون حق الفرد فى الأمن والحياة الكريمة وهم يقتحمون منزله فى جوف الليل ويلقون به إلى السجن فهم يريدون إذن حق الفرد فى الحياة سجينا,يقولون حق الفرد فى العمل لتوفير لقمة عيش وهم يسرقون ماجاد به الزمان من فرصة عمل فهم يريدون إذن حق الفرد فى العمل أجيرا,يقولون مالايعملون ولذا كله فقد الناس إحساسهم بالوطن وأصبحت الغالبية لاتخاف على ممتلكاته لأنهم عن حق يشعرون بأنهم ليسوا من أبناء هذا الوطن وليس لهم الحق فيه ولذا يعيشون ليس أكثر من اللحظة التى يعيشونها فليس لديهم الأمل فى غد أفضل أو حياة أسعد وتلك هى المصيبة الكبرى لأن هذا الشعور بالإحباط واليأس لن يؤدى إلا إلى ماهو أسوأ من الحياة بمرارتها بل تفضيل الموت عليها وعندها سيتحول كل يائس إلى قنبلة تنفجر فى لحظة ما ونخشى مانخشاه أن يتحول الناس إلى قنابل موقوته تنفجر فى غير وقتها وفى غير مكانها فتفجر الأرض بما فيها ومن عليها وتتحول الأرض إلى خراب ودمار لايجنى منه أحد من ثمر بل يصبح الوطن ساحة لكل شارد ووارد وعندها نقول على الدنيا السلام فرجاءا لاتقولوا مالاتفعلون وإصمتوا هوأطهر لقلوبكم لوأنكم تملكون قلوبا .