4‏/6‏/2010

من أجل المواطنه أم هي الفتونه؟

إن مايحدث على الساحة المصرية فى الأونه الأخيرة من تصاعد حدة الخلافات التى وصلت إلى المواجهات بل إلى المواجهات المسلحة بين البعض من المسلمين والبعض من الأقباط والذى لايبشر بخير للوطن وإذا كانت هذه المواجهات لها أسبابها أو بدون أسباب أى بتوجيه أو ربما بتحريض من هنا أو هناك ولكن مايبدو جليا أن أقباط مصر فى الفترة الأخيرة قد تعالت أصواتهم إلى حد كبير بل ربما إلى حد الإستقواء بل ربما إلى حد السيطرة فأصبحنا نسمع عبارات قوية توحى بأن هناك قوة تقف وراء هذه الأحداث وتلك التصريحات وإذا كان الأخوة الأقباط فى صراعهم يرددون أنهم يسعون إلى الحصول على حق المواطنه فيجب علينا أولا أن نعى معنى المواطنه والتى ربما لاتحظى بها الغالبيه فى مصر سواء كانو مسلمين أو أقباط وإذا كان الأخوة الأقباط يشعرون بعدم المواطنه فهناك طرق ووسائل مشروعه للمطالبه بالحقوق ولكن مايحدث ومانشاهده من محاولة إنتزاع الحقوق فهذا ليس بالسلوك القويم لأن الدول تقوم على أساس إحترام الدستور والقانون ولايصح لكائن ما كان محاولة إنتزاع حق رغما عن النظام الحاكم وهنا أتساءل أى نوع من الحقوق يريد الأخوة الأقباط الحصول عليها ؟هل يريدون مشاركة أكبر فى الحياة السياسيه؟كيف؟بأن ننتزع لهم من مقاعد المسلمين ليجلسوا عليها فهذا ليس من المواطنه فى شىء بل هو الظلم بعينه لأنك تأخذ ماليس من حقك فإذا أردت تمثيلا فلتكن صناديق الإقتراع هي الحكم ثم أتساءل هل يريد الأخوة الأقباط بناء الكنائس؟لماذا؟من أجل إقامة الطقوس الدينيه الخاصة بهم وهنا أتساءل ثانية هل لاتكفى الكنائس الموجودة لإقامة مثل هذه الطقوس أم أنهم يريدون فقط بسط مظاهر الدين على الأرض وإن كان لاهذا ولاذاك فأى حقوق يطالبون بها هل يريدون وظائفا أكثر؟كيف؟هل يريدون مناصبا أعلى؟لما؟كل هذه التساؤلات يجب أن نجيب عليها أولا حتى نتعرف على حقيقة تلك المطالب وأتساءل إذا كان الأقباط فى مصر قد سمحت لهم الحكومه بالتظاهر فى الميادين العامه فى الوقت الذى لاتسمح فيه لطلاب الجامعات أن يتظاهروا داخا جامعاتهم وإذا حدث قامت بإعتقال أغلبهم فهل هذا من المواطنه؟إذا كانت الحكومه تقوم بإلقاء القبض على الكثير من المسلمين بتهمة التعاون مع أنظمه خارجيه والتنظيم والتخطيط لقلب نظام الحكم ولم نسمع يوما أن الحكومه وجهت مثل هذا الإتهام لأى من الأقباط فهل هذا من المواطنه؟إذا كانت الحكومه لاتسمح لأى مسلم بعقد مؤتمرات فى الخارج تتناول الشأن الداخلى بينما يوجد العديد من الأقباط فى الخارج يعقدون المؤتمرات بل ويضعون الدستور الجديد للدوله ويأتون به إلى مصر ولايسائلهم أحد فهل هذا من المواطنه؟الكثير والكثير من التساؤلات التى تحتاج لإيضاحات وإجابات ويبقى السؤال إذا كان هناك من أحد فى حاجه إلى حق المواطنه فالحق أقول أن المسلمين فى مصر وخارجها هم أكثر الناس حاجة إلى حق المواطنه.

ليست هناك تعليقات: