20‏/10‏/2010

لأننا قوم أقوال لاأفعال...!!!

إن المتابع لما يجرى على الساحة داخل مصر وخاصة فيما يقوم به النظام من تضييق ربما يصل إلى حد الردة إلى عصور ماقبل النور أو ربما إلى عصور لم نسمع عنها من قبل فما يقوم به النظام ليس مجرد تضييق أو تعتيم بل يتعدى ذلك بكثير فالنظام يعمل على سد كافة قنوات الإتصال وسبل المعرفة بدءا من تكميم الأفواه وتأمين النقابات والإتحادات وأقصد تحويلها إلى فروع لأمن الدولة وكذلك مايصنعه النظام بالجامعات وتكميم كل الأصوات بداخلها التى لاتوالى النظام فأصبحت الإتحادت الطلابية مخبرين لمباحث أمن الدولة عن طريق بعض المخنسين من الطلاب كوكلاء للحزب الحاكم وكذلك قيام النظام بإغلاق بعض الصحف المعارضة والقنوات الفضائية ومحاولة السيطرة على خدمات شبكة الإنترنت والتى باتت وسيلة للتواصل والتحاور وتبادل الأراء والأفكار وأيضا توجه النظام إلى تحجيم بل ربما منع الرسائل الصحفية والعديد من الخدمات المتاحة ومايثير الدهشة أن النظام يتخذ هذه الإجراءات حزمة واحدة وليس كما تعودنا منه أن تتم بالتدريج أو طبقا لسياسة جس النبض ولكن النظام فى هذه الأونه لايتدرج ولايتحسس ردود أفعال وكأنه يريد توصيل رسالة مفادها أننى أفعل ماأريد وقتما أريد فأرونى ماتستطيعون فعله يريد النظام أن يخبرنا أنه لاصوت يعلو فوق صوت النظام ولاوجود لشىء لايريده النظام وكأنه يقول لاوجود لشعب ولاوجود لقوى أو أحزاب أو هيئات أو مؤسسات أو بإختصار لاوجود لكيان دولة بل هى مساحة من الأرض يحيا عليها مجموعة من الضعفاء والمساكين يتحكم بهم فئة قليلة من الفاسدين المستبدين الظالمين ولهم اليد الطولى فى إخضاع الجميع لرغباتهم وتنفيذ أهدافهم ولكننا لم نسأل أنفسنا لماذا يفعل النظام كل هذا رغم علمه أننا كشعب ربما نضيق ذرعا ونختنق ضجرا ونئن يئسا ولسنا فى حاجة إلى مزيد من الكبت والقهر والظلم لماذا يغلق النظام قنوات ربما هى المتنفس لجموع الجماهير وفى التنفيث عن كبتهم وتكمن الإجابه فى أن النظام إستطاع أن يصنع أحزابا وشيعا فأصبح المجتمع ملىء بالحركات المعارضة والإتحادات المناوئة ولكن يعمل كل منها منفردا فأصبح الجميع شريدا وأصبح من السهل التفرد به إما بتطويعه أوتركيعه لقد ظهرت حركات إحتجاجية عديدة وإستبشرنا بها خيرا ولكن لم تلتقى هذه الحركات سويا فراحت كل منها تنادى بقضيتها فباتت وكأنها حركات متنافرة متباعدة بالرغم من وحدة الهدف ولأن النظام قد تمرس طويلا على سياسة التفريق بين المتوحدين فأصبح لديه من الخبرة الكثيرللوقيعة بين الحركات بل وتفتيت الحركة الواحدة إلى عدة حركات فبات الجميع يعيش فى معزل عن الأخرين وتفتت الجهود بل وتبعثرت ولم نرى حركة تستطيع ضم سائر الحركات وإحتوائها بل ويحتوى الجميع بعضه البعض فيقود الجميع من أجل الجموع ويتسامى الجميع عن الأغراض الشخصية والرغبات الذاتية ولكن إستطاع النظام أن يخلق العديد من الحركات بل وصناعتها فأصبح بين الحركات ماهو مناوىء لنشاط حركات أخرى فأصبحت الجهود مفتته والأهداف مختلفة وإستطاع النظام ببساطة أن ينفرد بكل منها على حده فباتت جميع الحركات بلا تأثير وبلا نفوذ وعلى الجانب الآخر لانجد دورا للأفراد وهم نواة المجتمع فأين هؤلاء من كل مايحدث أين هؤلاء المتابعين لتلك القنوات الدينية أين هؤلاء التابعين الزاهدين أليست هذه القنوات تغطى مشارق الأرض ومغاربها أليس هذا الفراغ الفسيح يحمل الألاف بل ربما الملايين من الصور الدينية فى ملفاته والأدعية الدينية فى مستنداته أين هؤلاء المسبحين الساجدين القانطين أمام تلك القنوات أليس لهم وجود الأن أم أنهم يريدونها خدمة التوصيل إلى المنازل دون بذل مجهود أين هم من غلق قنواتهم المحبوبة وحجب شيوخهم المبجلين أليس من واجبهم الثورة من أجل تلك القنوات وهؤلاء الشيوخ أين المسلمون فى شتى بقاع الأرض من هذا الإغلاق أم أن رسما كاريكاتيريا أدعى لهم بالثورة من غلق القنوات وحجب المعلومات أين أنتم يامعتنقى الدين وياأتباع السياسة ويامشاهدى اللقاءات والحوارات أم أنكم أصبحتم لاتستطيعون بذل الجهود أو حماية الحدود أم أنكم لستم سوى مشاهدين ولستم قانعين إذا كنا قد هان علينا كل شىء فلانلوم الأخرين إذا هنا عليهم وهكذا إستطاع النظام تفريق الجموع فراح كا منها جانبا ليحشد لنفسه جمهورا ويوزع مهاما فأصبحنا جميعا بلا تأثير أو قوة وهكذا أرادنا النظام أن نكون فرقا لا أن نكون فريقا واحدا فأصبحنا فريسة سهلة وبدأ الجميع فى الإندحار ليبقى صوت النظام يعلو فوق جميع الأصوات لينفذ كل السياسات ويوجه كافة التعليمات ويفعل بنا مايشاء ولا سبيل أمامنا إلا بتوحيد الصف وتجميع القوى لتكون قوة واحدة نستطيع بها مواجهة الظلم والإستبداد وحتى ذلك الحين لن تقوم لنا قائمة ولن يكون لنا تأثير .

19‏/10‏/2010

نعم نريد الحرس الجامعى

يخطىء من يظن أن أحدا منا لايريد الإستقرار والشعور بالأمن والأمان بل وفى تطبيق العدل والمساواة ورفع الظلم والعدوان ولما كان الأمان يمكن أن يتحقق من توظيف أدوات الأمن برجاله ومعداته وحيث أنه من المفترض أن عين الأمن الساهرة يجب أن تكون هى مصدر شعورنا بالأمان سواء داخل الجامعة أو فى مختلف بقاع الوطن ولكن أى نوع من الأمن نريد هل هو أمن لنا أم تأمينا علينا ؟هل هو أمن لنا أم تأمين لإستمرار نظام ماجاء إلا ليفسد ويعيث فى الأرض فسادا هل هو أمن الطلاب أم مصدر إرهاب نعم نريد الحرس الجامعى ولكن أى حرس هذا؟ نريد حرسا يكون حارسا لمنشآت هذه الجامعة أو تلك يؤمن ممتلكاتها ويحافظ عليها نريد أمنا يكون اسما على مسمى فنستمد منه الأمن والأمان والطمأنينة يكون حارسا لنا وعلينا ولانريد أمنا يكون هو مصدر الخوف والرعب والخضوع نريد أمنا يحمى ممتلكاتنا وأرواحنا لا أن يكون السبب فى هلاكنا وقمعنا بل وإذلالنا وتتبع كل من ليس بتابع له نريد أمانا قبل أن نحتاج إلى أمن نريد عدلا قبل أن يحكم علينا نريد جامعة وليست سجنا نريد حرما وليس أن يكون حراما نريد أمنا يحمى رجالا وفتيات لا أن يصنع نعاجا ومتبرجات نريد أمنا لنا وليس أمنا لمن جاؤا به نريد حماية لنا ولانريد وصاية علينا  ولانريد حماية لنظام لايريد إصلاحا ولايريد رجالا ولايريد أجيالا بل يريد سفهاء خاضعين نريد أمنا يحافظ على قيم وعادات ويسمح للتيارات الفكريه حرية التعبير والتمثيل داخل الجامعات يسمح لكل صاحب رأى أن يعبر عن رأيه وكل صاحب قضيه أن يعلن عن قضيته ولانريد أمنا ينظم حفلات لهو ومجون داخل الجامعات بل ويقسم الجامعة الواحدة إلى شوارع للحب وممارسة الفحشاء لانريد جامعة يحمى فيها الأمن دعاة الفجور وأشباه الكاسيات ويحارب كل ماينتمى إلى عقيدة صحيحة أو مبدأ حر أو فكر مستنير بل لانريد مساعدة أمن فى نشر أفكارنا والتعبير عن أرائنا ولكن نريده فقط أن يدعنا نعبر وننشر لا أن يحارب ويحجب لانريد أمنا يشكل الإتحادات بل ويعين فيها من يشاء ويمنع من يشاء لانريد أمنا يقدم التقريرات ويرسل التحريات فتتخذ الإجراءات باستبعاد هذا ومكافأة ذاك لانريد أمنا هو الذى يقرر من يكون عميدا ومن يصير غفيرا لانريد أمنا يمنح الدرجات لأتباع ويمنع الهبات عن خصوم نريد أمنا لنا لا وصاية علينا نريد أمانا لا إرهابا نريد تأمينا لا سجان كل هذا أدعى لأن نتوسل إلى نظام لم يعرف يوما معنى الحرية ولم يجرب يوما منهج الديمقرطيه ولم يذق يوما طعم الإنسانية نتوسل إليه أننا نريد حرسا جامعيا.