19‏/10‏/2010

نعم نريد الحرس الجامعى

يخطىء من يظن أن أحدا منا لايريد الإستقرار والشعور بالأمن والأمان بل وفى تطبيق العدل والمساواة ورفع الظلم والعدوان ولما كان الأمان يمكن أن يتحقق من توظيف أدوات الأمن برجاله ومعداته وحيث أنه من المفترض أن عين الأمن الساهرة يجب أن تكون هى مصدر شعورنا بالأمان سواء داخل الجامعة أو فى مختلف بقاع الوطن ولكن أى نوع من الأمن نريد هل هو أمن لنا أم تأمينا علينا ؟هل هو أمن لنا أم تأمين لإستمرار نظام ماجاء إلا ليفسد ويعيث فى الأرض فسادا هل هو أمن الطلاب أم مصدر إرهاب نعم نريد الحرس الجامعى ولكن أى حرس هذا؟ نريد حرسا يكون حارسا لمنشآت هذه الجامعة أو تلك يؤمن ممتلكاتها ويحافظ عليها نريد أمنا يكون اسما على مسمى فنستمد منه الأمن والأمان والطمأنينة يكون حارسا لنا وعلينا ولانريد أمنا يكون هو مصدر الخوف والرعب والخضوع نريد أمنا يحمى ممتلكاتنا وأرواحنا لا أن يكون السبب فى هلاكنا وقمعنا بل وإذلالنا وتتبع كل من ليس بتابع له نريد أمانا قبل أن نحتاج إلى أمن نريد عدلا قبل أن يحكم علينا نريد جامعة وليست سجنا نريد حرما وليس أن يكون حراما نريد أمنا يحمى رجالا وفتيات لا أن يصنع نعاجا ومتبرجات نريد أمنا لنا وليس أمنا لمن جاؤا به نريد حماية لنا ولانريد وصاية علينا  ولانريد حماية لنظام لايريد إصلاحا ولايريد رجالا ولايريد أجيالا بل يريد سفهاء خاضعين نريد أمنا يحافظ على قيم وعادات ويسمح للتيارات الفكريه حرية التعبير والتمثيل داخل الجامعات يسمح لكل صاحب رأى أن يعبر عن رأيه وكل صاحب قضيه أن يعلن عن قضيته ولانريد أمنا ينظم حفلات لهو ومجون داخل الجامعات بل ويقسم الجامعة الواحدة إلى شوارع للحب وممارسة الفحشاء لانريد جامعة يحمى فيها الأمن دعاة الفجور وأشباه الكاسيات ويحارب كل ماينتمى إلى عقيدة صحيحة أو مبدأ حر أو فكر مستنير بل لانريد مساعدة أمن فى نشر أفكارنا والتعبير عن أرائنا ولكن نريده فقط أن يدعنا نعبر وننشر لا أن يحارب ويحجب لانريد أمنا يشكل الإتحادات بل ويعين فيها من يشاء ويمنع من يشاء لانريد أمنا يقدم التقريرات ويرسل التحريات فتتخذ الإجراءات باستبعاد هذا ومكافأة ذاك لانريد أمنا هو الذى يقرر من يكون عميدا ومن يصير غفيرا لانريد أمنا يمنح الدرجات لأتباع ويمنع الهبات عن خصوم نريد أمنا لنا لا وصاية علينا نريد أمانا لا إرهابا نريد تأمينا لا سجان كل هذا أدعى لأن نتوسل إلى نظام لم يعرف يوما معنى الحرية ولم يجرب يوما منهج الديمقرطيه ولم يذق يوما طعم الإنسانية نتوسل إليه أننا نريد حرسا جامعيا.

ليست هناك تعليقات: