8‏/7‏/2010

Atef Journalist: لماذا إنحدرت مجتمعاتنا ؟

Atef Journalist: حقيقة الجدل حول النقاب

شبكات التواصل الإجتماعية وتأثيراتها الحالية والمستقبلية

ساعد إكتشاف تكنولوجيا الإتصال الحديثة على ظهور العديد من الأدوات والبرامج التى تمكن الإنسان من إجراء عمليات إتصال متنوعة سواء كان تلفونيا أو فيديويا أو إنترنتيا وكل هذه العمليات جاءت نتيجة تلك التكنولوجيات الحديثة للإتصال والتى عملت على إيجاد شبكات التواصل الاجتماعى عبر الانترنت بل عن طريق التلفون المحمول ولاشك أن هذه الأدوات الجديدة هى نتاج إكتشافات جاءت نتيجة جهد وعمل من جانب الباحثين والعلماء وبالطبع لم يسعى هؤلاء لاكتشافها الا لخدمة البشرية مثلما اكتشف العلماء سابقا الذرة وكانت ايضا من اجل خدمة الانسانية ولما كانت كل أداة يمكن إستخدامها لجلب المنفعة فهى أيضا يمكن أن تستخدم لجلب الخراب والدمار وحدث ذلك عندما تم استخدام القنبلة الذرية لتدمير الانسانية بل الاخضر واليابس وذلك ماحدث فى هيروشيما وناجازاكى كذلك جاءت هذه الادوات الحديثة لتكنولوجيا الاتصال لخدمة الانسان حتى يتواصل مع الآخرين ويتعرف بهم ويقيم علاقات سوية معهم تخدم كل أطراف عملية الاتصال ولكن هل يتم استخدام هذه التكنولوجيا من أجل الغرض الذى جاءت من أجله ؟هل حقا نتواصل مع الآخرين للتعرف على أفكار وثقافات وعادات وقيم جديدة؟هل نتواصل معهم حتى نقيم علاقات انسانية سوية ونقيم مجتمعات تضم العديد من الافراد تجمعهم أفكار مشتركة وثقافات متنوعة وقيم انسانية سوية وتقاليد عريقة وهوية ذاتية هل فعلنا ذلك حقا أم أن إستخدامنا لهذه الوسائل جاء مثل من يستخدم الذرة لتدمير الانسانية بل وتدمير نفسه ؟هل جلسنا بالساعات بل ربما بالليالى أمام شاشة الكمبيوتر لنتواصل حقا أم لنتجزأ ونتفتت حتى أصبح كل منا يجوب فى أودية كثيرة ربما لم يكن يقصدها أو يفكر فيها؟ هل قمنا بما يجب علينا القيام به أم أننا ذهبنا بعيدا عما يجب أن نذهب إليه ؟هل تعرفنا على الآخرين بحقيقتنا أم تقمصنا شخصيات ليست منا ؟هل تحدثنا عما يدور بداخلنا أم أننا حاولنا مسايرة كل منا الآخر فأصبحنا ندور فى دائرة لم نرسمها لأنفسنا بل ترسمها الظروف والأحداث ؟هل بحثنا عما ينفعنا ويرتقى بأفكارنا أم فقط بقينا نبحث عما يشبع رغباتنا اللحظية فأصبحنا لانبحث سوى عن الجنس الآخر بل ربما أصبح الكثيرمنا يتحدث بجنس غير جنسه ولغة غير لغته وثقافة غير ثقافته ؟هل تواصلنا مع الآخرين من أجل الإفادة والإستفادة وتبادل الرؤى والآراء والأفكار والثقافات أم أننا لم نكن سوى باحثين عن متعة زائفة بل ربما وهم لم يتحقق أم إنشغلنا بالبحث عن أشياء ربما لانعرف عن أى الأشياء نبحث؟ هل لم يشغلنا مايحدث حولنا وإنشغلنا فقط بالبحث عن صور جنسية أو مقاطع إباحية بل ومشاركة الآخرين فيها ؟هل عبرنا عن ذاتنا أم ضاعت منا الذات وسط هذا الكم الهائل من الأكاذيب والسفاهات ؟هل تمسكنا بقيمنا وأخلاقنا أم إنزلقنا مع الآخرين فى طريق ربما لم نرسمه ؟هل تمسكنا بأذواقنا أم طغت علينا أذواق لم نتذوقها يوما فحلت بنا أذواق غير أذواقنا وأفكارا غير أفكارنا وتصرفات غير تصرفاتنا ؟ هل نستخدم هذه الأدوات من أجل التدنى والسفاهة والأعمال الوضيعة أم نستخدنها بغرض التجول فإنجرفنا فى طريق الإنحدار والسقوط أم أننا ذهبنا لنؤثر فى الآخرين فتأثرنا نحن وأصبحنا تابعين وغير مقنعين؟ أهكذا نستخدم تلك الوسائل ؟إن كنا حقا هكذا فلماذا نتعجب ونندهش من تقدم الآخرين لماذا نتحسر على أنفسنا عند المقارنة مع باقى الشعوب والإجابة ببساطة لأنهم الذين إكتشفوا تلك الأدوات ونحن لا نقدر حتى على مجرد إستعمالها كما أسأنا هذا الإستعمال فذهبنا بها حتى هوينا وسقطنا فى براثن الدنو والإنحطاط وهكذا صرنا لم نكتشف شيئا بل ونستخدم كل الأشياء أسوأ الإستخدام وأحط الإستعمال ولذا صرنا خلف الأمم لانستطيع حتى مجرد السير خلفهم بل تخلفنا ولازلنا نعيش فى التخلف بل أصبح التخلف والتدنى جزءا من هويتنا فأصبحنا أضحوكة الأمم مع أننا ذات يوم كنا أول الأمم وأعرق الشعوب بل كنا خير أمة أخرجت للناس ولابد لنا من الرجوع إلى الطريق الصحيح الذى خلقنا الله من أجله فنسير ونتقدم الأمم بل ونقودها إن المتحكم فى شىء لابد أن يحكمه لا أن يتحكم فيه هذا الشىء إن الإنسان الذى يملك الإرادة والإصرار يستطيع أن يغيرالآخرين إلى الأفضل لا أن ينحدر هو إلى القاع يستطيع أن يأخذ بأيدى الآخرين من الهاوية لا أن يهوى هو إلى الحضيض,إن الإنسان الحق هو الذى يدرك الواجبات المنوطة به هو الذى يملك القدرة والشجاعة على الخوض فى غمار المواجهة دونما أن ينحدر أو ينجرف لا أن يذهب بنفسه إلى الهزيمة والانحدار لذا يجب على كل عاقل بل على كل انسان أن يستخدم الأشياء فيما وجدت من أجله فهى لقضاء حوائجه وحوائج الآخرين فلنكن ممن يوظفون الأدوات لخدمة أهدافهم النبيلة لا أن تسخرهم وتسعبدهم أدواتهم إن الإنسان يملك من العقل والحكمة مايستطيع به أن يرقى بنفسه وبالآخرين فلنكن ممن يسهمون فى الإرتقاء والرقى لا أن نكون أداة للهدم والإنحدار.