27‏/1‏/2011

دوافع ثورتنا

ياأبناء مصر الشرفاء ويارجال مصر النبلاء هذه ثورتنا نحن من صنعناها ولم يمليها أحد علينا ولم يقودنا أحد إليها سوى هدفنا فى تغيير أوضاع وطننا وتحسين مستوى أولادنا وأجيالنا ولقد قمنا بثورتنا ليس لأجل مال أوطعام فنحن لانتسول من أجل قوت يومنا أو من أجل مساكننا فنحن نستطيع أن نعول هذه البلاد ولكننا نقوم بثورتنا من أجل إرساء أسس عدالة إجتماعية وحياة معيشية, من أجل تطور سياسى وتحول ديمقراطى يرقى إلى المستوى الذى يليق بمصرنا  فلانستطيع أن نكمل حياتنا تابعين لأوغاد فى الوقت الذى نمتلك فيه القدرة على قيادة العالم ,نحن نؤمن بتداول السلطة والإختلاف مع الآخرين والإعتراف بأخطائنا لأننا نؤمن أننا بشر وكلنا خطائون ,لم نقم بثورتنا من أجل لقمة عيش أو رغيف خبز ولكن نريد أن نطعم مسكينا ونكسوا عريانا ونداوى مريضا ونعلم أجيالا فتلك حقوقهم ,لم نجتمع ولم ننتفض طمعا فى سلطة أو الحصول على جاه أو منصب ولكن للحفاظ على حياة كريمة تليق بمواطن شريف وتصنع إنسانا نزيه ذو ضمير حى وخلق كريم وليس مجرد مسخ أو تابع يدور فى فلك أسياد أو يعيش فى بلاط سلاطين,نريد إنسانا حرا أبيا يملك الرأى الحرالشجاع الذى يقتنع به فيقوله وقتما شاء وأينما شاء ولمن شاء لا أن يقول مايجب عليه قوله أو مايخضع لقوله ,نريد أجيالا تستطيع أن تقول للحاكم سئمنا منك ولم نعد فى حاجة إليك وسوف نزيحك ديمقراطيا وليس قهريا ولانريد أجيالا متسولين يتملقون حاكما أو رئيسا,إن ثورتنا ليس لها أطماع بل هى لتحسين أحوال يستحقها أبناء الوطن وأصحابه ,أوضاع يجتمع فيها الناس على الخير والود والتفاهم ويفترقان على المودة والرحمة والإخاء ,أوضاع يعلم كل منا أنه ماجاء إليها ليمتلكها ولكن جاء ليديرها بأحسن السبل وأكفأ الطرق ليصنع مالم يصنعه غيره حتى إذا أنهى ماعنده أتى غيره فأبدع وطوروجدد وهكذا حتى يصير الجميع يعمل من أجل خير الجميع وليس ليعمل الجميع لأجل واحد لاشريك له وليعلم كل منا أنه أتى لكى يرحل وليس لكى يخلد فيعطى كل مالديه ويخرج كل ماعنده من إبداعات وتصورات وهكذا نصير مجتمعا خلاقا مبتكرا يعمل كل منا فى مجاله فيتقنه وتتم فيه مساءلة كل من تسول له نفسه أن يتلاعب أو يتهاون فى حق غيره أو نفسه,وفى سبيل تحقيق ذلك كله لابد أن نكون على إستعداد للتضحية والعطاء فليس من سبيل للتغيير دون عطاء وفداء ولهذا يجب أن نعى أن المشوار ربما لايكون بالسهولة المتوقعه عند البعض  فعلينا التحلى بالصبر والعزيمة والإصرار لأننا لانغير ملبسا أو بيتا أو سيارة بل نغير أوطانا وليست كأى الأوطان بل هى مصرنا العظيمة التى نري أن تسترجع مكانتها ليس كقائده ورائده وماشابه ولكن كدولة عربية عليها إلتزامات نحو أشقائها العرب وعليها واجبات نحو باقى الدول ويلزمها أن تكون على قدر المسؤليه فينظرالعرب إليها على أنها الشقيقة الكبرى  فيجب أن تكون هكذا تحتضن الجميع ليس من باب السيطرة أو الهيمنه ولكن من باب الحب والمودة ومن الواجب المحتم عليها فهذا قدر كل كبير.