17‏/12‏/2011

إعلام كوكو كوكو

كان ياما كان فيه ناس قال بيقولوا عليهم بتوع صحافة وإعلام يعنى يكتبوا وينقلوا أخبار علشان نعرف الدنيا ماشيه إزاى وكان منهم ناس كتير بيقولوا عنهم مشاهير ومنهم أبو أساتيك شايلين بيقوم وينام يردح فى الدين وياريته طلع اسم على مسمى لأنه اسمه غالى أمين وله كلام فى الإنجيل لكنه طالع علينا الله أكبر يسب ويلعن ويهاجم الدين وياريته لحد كده وبطل لكنه بيهاجم منهج نبينا ويشكك الناس فى الدين وقال إيه عامل أبو العريف وهو أجهل من الجهلا وياريته عارف حقيقته وياريته يسمع ناس بيقولوا إيه عنه وعن سيرته ,وكمان أخوه وصاحبه اللى إسمه على إسم مؤذن فجر الإسلام وياريته فيه أى ملامح منه فى شكل أو حتى فى دين ومفيش فيه منه غير إسمه والفرق كبير وكبير بين آذان يرفعه يريحنا وبين واحد يصرخ ويصدعنا وبقه عامل بتاع تأويل وقال إيه من سيناريست وتخاريف لعامل نفسه بتاع تفسيرومش بس دول وخلاص ده هناك فيه كمان محتاس اللى ياريت فيه حاجه من أهل بلدنا فى أسوان وحلايب وشلاتين لكن من خيبته الحطه ماسك سيجارته وهو كبيره يلم سبارس ولولا إنه كاتب بذاءات ما كنا سمعنا عنه فى زمان والمصيبه فى إنه عامل بتاع روايات وفاكر إسلامنا رواية فى سيما أو فيلم إباحى فى جنينة ولا نعرف عنه غير عداواته لكل شريف وإسلامى وراح يساند كل الأعداء ويكتب كلام كله تفاهات ويقول حاجات ما نعلم بيها غير إنها كلها سفاهات والمصيبه ييجى يقول علينا شعب ميفهمش علشان عايزين دينا يسود ونطبق شرع اللى خلقنا ونمشى على سنن نبينا ونروح على اللى المفروض إنه طبيب وقال إيه إنه المنتصر أتاريه بينتصر للباطل ومن فشله ساب شغله وقعد يرغى ويعجن فى كلام وحاجات ملوش فيهم ومين قال أصلا أنه يفهم فى طب والا ديانات لكن من فشله وعداوته قال أركب موجة التضليل وأشتغل الناس بكلام فى الدين وياريته عرف يشتغلهم وطلع الناس كلهم فاهمين وأما عمنا اللى المفروض عادل وهو ما يعرف غير الظلم والتضليل وما عرفنا عنه غير إنه عميل لجهاز أمن الدولة وتشهد عليه التقارير ده غير التلافيق والناس عارفين وستنا الفريدة اللى كانت مراسلة فى يوم إسود وفاكره إنها تعرف فى الدين قال يعنى كان نفع معاها صحافة علشان تيجى تفهم فى الدين وأعوذ بالله من هجومها على كل مسلم وكريم وكل طاهر وعفيف دى عايزة تقلع بناتنا ويمشوا فى الشارع عريانين ودول عينة من كتير فاكرين بهجومهم على دينا حد هايسمع لكلامهم ومن جهلهم وغباءهم فاكرين الناس مش فاهمين والحق إنهم مغفلين ومن كتر غباءهم بيعيدوا ويزيدوا فى التلوين وجت إنتخابات صدمتهم فزادوا هلاوس وتطبيل فى محاولة بائسة وحزينة جايز يلحقوا أى قليل ونسوا إن الشعب بطوله كشف حقيقتهم وعرف إنه فى طريق الدين وسابهم يعيدوا ويزيدوا صبح وضهر وليل والشعب لو سمع ليهم بيسميهم شوية مهابيل وبيفكرونا بشوية ديوك ماشيين مش بيسمع منهم ولا كلمة لأنهم فعلا متخلفين لا بيقولوا كلام نفهمه ولا حتى هم فاهمين والشعب بيضحك عليهم وبيسمع ليهم كأنهم ديوك بتصيح لكن لا فى صحافة ولا إعلام فاهمين وفضلوا يصيحوا ويصيحوا ولا حد سامع لكلامهم والإنتخابات أكبر دليل علشان كده مبقاش إعلام لكن بقه صياح وعويل ولا نملك إلا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.

14‏/12‏/2011

الفترة الإنتقالية وتأثيرتها السلبية

لاشك أن الحكومات الإنتقالية فى معظم الدول لا ينتظر منها الكثير من الإنجازات أو القيام بالمهام الأساسية فى حياة الأمم فهى بطبيعتها وكونها إنتقالية يكون أداؤها غالبا مشوبا بالحذر ولا تملك معه من الأدوات التى تمكنها من إنجاز الكثير ويكون دورها قاصرا على تسيير بعض الأعمال التى تسمح بدوران عجلة الوطن وتسيير حركة ما هو كائن وحراسة قطاعات الوطن والعمل على الدوران ولكنها ليست حكومة تقوم بوضع سياسات أو إتخاذ خطوات حيوية أو إصدار قرارات مصيريه وهذا يحعلها مصدر إنتقاد بالرغم من أنها لا تمتلك الشرعية للقيام بالمزيد عما تقوم به فهى فى كل الأحوال حكومة تم تعيينها ولم تأتى بالإنتخاب ولذا تكون قراراتها لا تتوافق مع الرأى العام لأنه لم يختارها كما أن عدم الإستقرار السياسى الذى يصاحب تشكيل مثل هذه الحكومات فى المراحل الإنتقالية يجعل الوزراء أنفسهم غير قادرين على إتخاذ قرارات حيوية أو إصدار توجيهات حاسمة لأن كل وزير يعلم أنه جاء لتسيير أعمال وليس لإبتكارها وهذا يجعله عاجزا عن تلبية متطلبات الشارع كما أن الشارع نفسه لا يكون على إقتناع بسياسات تلك الحكومات لأنه يشعر بأنها ما جاءت بناءا على إختياره فيشعر معها بأن قراراتها لا تلبى طموحاته فيتمرد عليها وينقلب على مؤسساتها ونصبح فى حاجة إلى تغييرها فتأتى حكومة جديدة بأشخاص جدد وما من شأنه غياب الاستقرار عن مؤسسات الدولة فيغيب تحقيق الأهداف وما يزيد المشكلة هو معرفة تلك الحكومة بأنه من السهل إقالتها إذا ما عجزت عن تحقيق إنجاز ملموس فى وقت قصير وهذا يضيف عبئا إلى أعبائها فتحاول البحث عما يرضى الشارع وليس عما يحقق المصالح العليا للبلاد وهكذا نجد الفترات الإنتقالية سماتها الرئيسية هى الإضطراب وعدم الإستقرار وهذا يدفع إلى محاولة التعجيل بوجود مؤسسات منتخبة تأتى عن طريق إنتخاب الشعب لها مما يجعله راضيا عنها وعما تتخذه من قرارات وإختياره لها يجعله يصبر عليها ويدعم قراراتها لأنه على قناعة باختياره فينتظر ثمرة إختياره وهكذا نجد المرحلة مليئة بالقلاقل والإضطرابات ولم يقتنع الشارع بأداء حكوماتها كما لم يقتنع بأداء المجلس العسكرى الذى يدير البلاد وطول المرحلة يصيب الجميع بالقلق والخوف لا سيما خوف البعض على المؤسسة العسكرية التى تدير البلاد فطول المرحلة وما يشوبها من إضطرابات وسلبيات تؤثر بالسلب على أداء المجلس بما ينعكس على الرصيد الإيجابى للجيش لدى الشعب لأنه كلما طالت الفترة حدثت الأخطاء من المجلس وينعكس بالتالى على الجيش وكل الأخطاء يتحملها المجلس مما يزيد الإساءة الموجهة إليه فالمجلس هو الحاكم الفعلى وهو قائد الجيش ناهيكم عن طول الفترة وتأثيرها على البلاد إقتصاديا وإجتماعيا وعلى كافة الأصعدة ولذا يتوجب علينا أن نسارع فى الإنتهاء من هذه المرحلة بأسرع ما يمكن وذلك بإجراء إنتخابات حرة ونزيهة تأتى ببرلمان منتحب ورئيس منتخب يأتون بإختيار الجماهير التى تملك القدرة على إختيار من يدير شئونها وعندها تكون هناك إدارة للبلاد جاءت بإختيار الجماهير وتستطيع إدارة شئون البلاد وتجنبنا ما قد تسفرعنه مجريات الأحداث خلال المرحلة الإنتقالية ولذا وجب علينا جميعا العمل على إنجاح العملية الإنتخابية بنزاهة وشفافية حتى نضمن العيش فى هدوء وسلام وحتى ننتقل بالبلاد إلى مرحلة الإستقرار القائم على الإختيار الحر وإرادة الجماهير وليس إرادة فئة أو إرادة حاكم وإنما ننتقل إلى مرحلة حكم الشعب بالشعب وهذا هو الدستور والقانون والذان يحفظا الهدوء والرضا والإستقرار فهلم معا نبنى البلاد.








ألاعيب العسكر أم إملاءات الخارج؟

كلنا أو بالأحرى أغلبنا نقدر الموقف الوطنى الذى إتخذه الجيش المصرى أثناء الثورة بوقوفه إلى جانبها بشكل أو بآخر حتى كتب الله لها النجاح وأسقطت النظام أو أسقطت رؤوس النظام ويبقى أمامها شوطا طويلا للتخلص من بقاياه وأزنابه المتشعبة وحتى بعدما يتخلص منها سيكون أمامه شوطا آخر للتخلص من مخلفاته وأدواته وسياساته التى غرسها فى الشعب وفى مؤسساته على مدار عقود طويلة عانينا فيها من حكم العسكر منذ ثورة يوليو وحتى يومنا الذى نعيشه فى مرحلة التجهيز للإنتقال إلى حكم مدنى يأتى بإختيار الشعب وبكامل إرادته ومنذ إنتهاء الثورة بشكلها العام ونحن نعيش حالة من الترقب والإنتظار ما بين خوف وأمل خوف من طمع العسكر فى حكم البلاد كما فعلوها من قبل مرارا وأمل فى أن نحكم أنفسنا بأيدينا فمنذ إنتهت الثورة وسقطت رؤوس النظام ونعيش حالة من التخبط الذى يكون أحيانا مصطنعا وأحيانا أخرى خارج عن الإرادة وفى هذه المرحلة وفى طريقنا للوصول إلى الدولة المدنية نشاهد أحداث ونتابع تطورات تحمل القلق فى طياتها وتحمل الشك بين تفاصيلها فما بين إستفتاء صوتنا عليه لنرسم طريقنا للخروج من هذه المرحلة الإنتقالية وما بين إعلان دستورى يحمل فى طياته خطوات المرحلة ثم ما نلبث أن نطمئن فيطلع علينا هؤلاء العسكر بتصرفات تجبرنا على القلق والشك مرة أخرى فيطلع علينا بوثيقة للمبادىء الدستورية والتى من شأنها تهميش هذا الشعب والوصاية على إرادته والإختيار نيابة عنه فتخرج الجماهير الغفيرة إلى الميادين رافضة الوصاية من أحد أو السيطرة على حريتنا أو التحكم فى إختياراتنا فيعدل العسكر عن رغبتهم وما بين محاولة فى إطالة مدة بقائهم فى السلطة وما يحمله من تذمر الشعب وقواه السياسية فتخرج الجماهير غاضبة معترضة فيضع العسكر جدولا زمنيا لإنتقال السلطة وتحديد موعد إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية فيطلع علينا العسكر من جديد بالوثيقة فى شكل مبتكر إسمه مجلس إستشارى ونحن على بعد أيام من برلمان منتخب ونكون فى غير حاجة لمثل هذا المجلس فيتسرب الشك إلى النفوس مجددا ويساور الخوف العقول وما بين زيارات من دول خارجية وبين تصريحات لقوى داخلية لا ندرى هل هناك رغبة لدى العسكر للتحايل على إرادة الشعب والتلاعب بعقولنا وفرض سيطرتهم على مقاليد الحكم كما فعلوها سابقا وهذا من شأنه أن يدخل البلاد فى صدامات لا يعلم مداها إلا الله لأن الشعب لن يقبل بالعودة إلى الوراء مهما كانت التضحيات لأن الزمان غير الزمان والظروف غير ما كانت ولن يقبل أحدا ثانية أن يسرق منا أحدا مهما كان شأنه كفاحنا ونضالنا بعدما حققنا إستقلالنا بأيدينا ودفعنا فى سبيل ذلك الغالى والنفيس وما بين إحتمالات وجود ضغوط خارجية على العسكر أنفسهم لتحجيم قوى سياسية بعينها وعدم تمكينها من الحكم وهذا أيضا لن يقبله الشعب لأننا ما قمنا بثورتنا وما دفعنا بأرواح شهدائنا ودماء أبنائنا لننال حريتنا وإستقلال قرارنا حتى يأتى كائن من كان ليملى علينا ويحدد إختياراتنا أو يضع لنا حكومتنا ولو قبل العسكر أنفسهم فلن يقبل الشعب الوصاية مجددا لأننا لن نقبل أن نعيد صناعة العصر وأن نتخلص من حاكم تابع لتنصيب تابع آخربثوب جديد وبين هذا كله يجب على العسكر الذين لايزالون فى الحكم أن يعلموا أن العجلة لن تعود إلى الوراء بل لن تتوقف عن السير قدما وأن ما حققناه من حرية وإستقلال لن نتخلى عنه مهما كانت الظروف ومهما كانت القوى المواجهة ومهما دفعنا من تضحيات بل سنمضى فى طريقنا لتحقيق المزيد من الإستقلالية والمزيد من الحرية لأننا إستعدنا زمام أمورنا وملكنا إتخاذ قرارنا فإما أن يسير الجميع خلفنا وإما أن يتواروا عن الأنظار وإلا فقاطرة الحرية والتغيير سوف تدوس كل من يحاول الوقوف فى طريقها وعرقلة مسيرتها لأن الركب قد سار وما له من وقوف حتى يكمل المسار فإنضموا إلينا أو إرحلوا.

أعداء الأمة....أعداء البناء

لاشك أننا نعيش عرسا ديمقراطيا منذ إنطلاق عملية التصويت فى الإنتخابات البرلمانية ومن يدعى غير ذلك فإما جاحد أو حاقد أو فاشل ولاشك أن ما يحدث وما نشاهده من أبناء الوطن الذين يضربون لنا وللعالم نموذجا يحتذى به لسلوك المواطن المصرى والذى يضع نموذجا فريدا فى السلوك البشرى فها هو نفس المواطن الذى خرج فى الثورة عندما ناداه ضميره الإنسانى وواجبه الوطنى هوالذى خرج لنفس الأسباب يوم الإنتخابات ليلبى نداء الواجب وشهادة الحق وبالرغم من العديد من الجهلاء والمنتفعين الذين لم يروق لهم هذا العرس الديمقراطى وهذا السلوك الحضارى من إنسان تجلت فيه سمات الحضارة والرقى والتى شاهدناها فى تلك الطوابير الممتدة والتى إصطفت سواء فى هذا الجو البارد أو تحت زخات المطر والتى لم تؤثر فيه محاولات الإحباط والتخويف من سير العملية الإنتخابية ولكن هناك أناس لا يحبون أن يشاهدون شيئا جميلا وإذا رأوه فإذا بهم يحاولون تشويهه وتقبيحه ولا يحبون أن تسير الدنيا بما لا يروق لهم لأنهم خلقوا هكذا وكأنهم إلى شعبهم من عالم آخر ففى الوقت الذى شهد العالم كله بمدى نزاهة وشفافية الإنتخابات ومدى رقى هذا السلوك من هذا الشعب العظيم بكافة أطيافه وفئاته وطبقاته إذا بهؤلاء الحفنة من الإعلاميين وضيوفهم المعلبين داخل ثلاجات إستديوهاتهم يطلون علينا عبر شاشاتهم يسفهون شعبنا ويحقرون أداءنا فى حديث أقرب إلى الثرثرة منه إلى الإعلام أو السياسة فهؤلاء لم يتعلموا يوما كيف يكونوا إعلاميين وكيف يكونوا ساسة ولهذا وجدناهم لا يتحدثون إلا إلى أنفسهم ولا يلتفت إليهم أحدا هؤلاء هم الكارهون لكل أشكال الحضارة والرقى ما دامت ترفضهم وترتقى بعيدا عنهم هؤلاء هم الكارهون لكل أشكال الحرية والديمقراطية طالما لم تجعل الشعب يتعبد فى محرابهم وأمام عتباتهم هؤلاء هم الكارهون لكل أشكال الإنسانية طالما لم تأتى بهم أسيادا وطالما لم نبق لديهم عبيدا وطالما لم يكونوا فى مقدمتها لأنهم ما تعلموا يوما كيف يتعاملون مع الشعب ولم يتعلموا يوما سلوك هذا الشعب فلم يعرفوا عنه شيئا ولم يتعلموا كيف يخاطبوه لأنهم ظلوا طويلا يصرخون عبر الشاشات وعبر المؤتمرات ومن داخل القاعات ولم يجلسوا يوما مع هؤلاء البسطاء ولم يتعرفوا يوما على همومهم أو حاجاتهم طلوا علينا مرارا ليحذرونا من خطورة إختياراتنا وكأنهم هم وحدهم العاقلون وكأنهم هم الفاهمون وكأننا جميعا سفهاء من القوم والحقيقة أنهم هم الذين لا يعقلون بل هم إلى السفاهة والسطحية قريبون لأنهم لم يتعلموا بعد كيف أن الشعب نفسه هو من صنع حريته وإسترد إرادته وكانوا هم الهاربون وكانوا على الموائد يأكلون وجموع الشعب فى العراء نائمون وجهلوا أن الشعب الذى صنع ثورته لن يقبل أن ينصب أحدا عليه واصيا ولن يقبل توجيها من أحد بعدما عرف طريقه ولهذا ظلوا يصرخون من غرفهم المغلقة ومن نافذتهم الضيقة ونسوا أن الناس أصبحت عنهم معرضون وإلى كلامهم لا يسمعون ولهذا جاءت النتائج بما لا يتوقعون وبما نادوا به كثيرا بعيدون لأنهم باتوا عن الشعب بعيدون وعن معرفته جاهلون فلم يستمع إليهم ولم يصوت لهم وآن الأوان أنهم إلى الشعب يستمعون وإلى حكمته ينصتون إن كانوا لا زالوا يعقلون.