11‏/10‏/2010

ليس إلا !!!

لاشك أننا جميعا نعمل فى حياتنا فى محاولة للوصول إلى أرفع الدرجات ليس طمعا فى مال أو سلطان بل من أجل النهوض بأنفسنا وأمتنا ووطننا الذى نحيا به  ومن أجله وفى سعينا للوصول إلى هذه النهضه نتمنى من الجميع أن يشاركونا حتى يصبح فى المجتمع العديد والكثير من المبدعين والمفكرين والعلماء والأكفاء فى شتى الميادين وحيث نعيش وسط مجتمع ملىء بمختلف الإتجاهات والتيارات ومجتمع يحكمه أنظمه ربما لايرقى إلى مستوى المسؤلية بل ربما يحارب كل من يحاول التوجه نحو الأمام بوطنه ومجتمعه وكأننا نعيش فى ظل نظام ليس من أبناء الوطن لذلك يواجه هؤلاء الطامحين والمجتهدين العديد من الصعوبات على مختلف الأصعدة ومحاولة التضييق عليهم من قبل النظام القائم فتجد حربا هناك ضد مقدم برامج لامع أو صحفى متميز أو سياسى رفيع وليست المشكله فى أن النظام بيده الطولى يستطيع أن يصنع مايشاء ولكن المشكلة تكمن فى عدم الإحساس بالأمان والحرية داخل نظام لايسمح لك بالصعود أو البروز إلا فوق سماء دخانه وهنا تكمن الخطورة حيث لاوجود لكيان حر مستقل يمكنه أن يسبح فى بحار أفكاره أو مكنون خياله ليفكر ويبدع فيأتى بأفكار وسياسات جديدة ولكن تكمن المشكلة فى أنه لاوجود لكيان يستطيع أن ينجز وينفذ خطوات ممكنه أو خطط مدروسة لاوجود لعالم أو مفكر يمكنه تقديم أطروحات عصرية تواكب تطور نعيشه وتحافظ على مبادىء راسخة وقيم موروثة وثوابت لاتتغير لاوجود لكيان يطور ويستحدث ويرسم ويخطط لاوجود لشىء من شأنه النهوض بالأمة وإصلاح مجتمع فى كافة المناحى الحياتية لاوجود لأى حركة تريد تغيير أوضاع طال تجريبها وأثبتت فشلها ومع ذلك ظلت باقية هى وأصحابها  ليست المشكلة فى تهميش دور فنان أو كاتب أو مفكر أو عالم أو إقصاء معارض ليست المشكلة فى كل هذا أو ذاك ولكن المشكلة فى أن النظام يصر على أن يتبع الجميع مسارا واحدا ويحلق الكل فى سماء واحدة ويسبح الجميع فى بحر واحد على وتر واحد يريد النظام أفرادا يسمعون ولايعقلون يقولون ولايفكرون ينظرون ولايبصرون يريد النظام أشخاصا هم بالأساس من رحم النظام يريدهم جميعا محلقين فوق سماء سلطانه يرتفع بهم وقتما شاء ويسقطهم وقتما شاء وإلا أبوا فسوف يخسف بهم النظام وقتما شاء وكيفما شاء والإتهامات والإدانات ماأكثرها وفرة لدى النظام لست خائفا من محاربة النظام لرموز فى شتى المجالات فلن يتوقف الوطن عن إنجاب المزيد وربما أكفأ منهم ولكن المخيف والمرعب هو أن النظام يريد إستنساخا ولايريد إنجابا يريد بعيرا ولايريد فرسانا يريد عميانا ولايريد مبصرين يريد بكما ولايريد متحدثين كل هذا يجعلنا نرتعد خوفا ونضيق ذرعا بنظام لايريد سوى نفسه وياللسخرية من نظام يتغنى بما منحه من حريه ولكنها حرية قل ماشئت وسنفعل مانشاء وحتى تلك الحرية يحاول النظام إنتزاعها لأنه يريد أن نقول مايحب سماعه ولذا رجعنا للوراء عقودا فأصبحنا لانستطيع حتى القول فما بالنا فى الفعل ليست المشكلة فى كل هذا الإستبداد والتربص وتوجيه الإتهامات ولكن فى الإحساس بالخوف والرعب والرهبة من نظام يملك من الأدوات مايستطيع بها وقف حركة التطوروالنمو ليست المشكلة فى نظام يستبعد من يشاء ويولى من يشاء ولكن فى الشعور بأنه مهما كان من شأنك يستطيع النظام أن يجعلك فى ذاكرة الزمان وأنك مهما إرتفعت فيمكنه أن يسقطك وقتما شاء ولكن وسط هذا الكم من الخوف والرعب وعدم الإحساس بالأمن والأمان وضياع العدل وغياب القانون لن نتوقف عن المضى فى قضيتنا والتصدى لهؤلاء الفاسدين والمفسدين ولابد لهذا النظام أن يعى أن مصلحته فى مراجعة النفس ومناقشة الغير إذا أراد لنفسه الإستمرارأو على الأقل السلام فلابد أن يعطى للشعب قدرا من الحرية وقسطا من الديمقراطية ولكن حرية الممارسة وديمقرطية الفعل وليس مجرد القول وإلا فسينتزعها الشعب إنتزاعا لأن الضغط لابد أن يولد الإنفجار والإستبداد لابد أن يولد العصيان وعندها لن يسلم النظام ولاأشخاص النظام .