1‏/6‏/2010

يقولون!!!

يقولون أن للدستور مرجعية إسلامية وهم يبدلون الأحكام ويغيرون التفسيرات إذن فهم يريدون دينا يواكب التطورات,يقولون قضاءا عادلا وهم يقتحمون محرابه ويفسدون هيئاته إذن فهم يريدون قضاءا ينفذ التعليمات,يقولون إنتخابات شفافة ونزيهة وهم يصوتون لمن مات ويمنعون من حيا إذن فهم يريدون أصوات بلا حياة,يقولون أحزاب شرعية فى عملية ديمقراطية وهم يمتلكون شرعيتها ويتحكمون فى سياستها ويفسدون هيئاتها ويوقعون بين أعضائها إذن فهم يريدون أحزاب ورقية بل أحزاب كرتونية, يقولون حرية المرأة ويضطهدون المحتجبة ويضيقون على المحتشمة إذن فهم يريدون حرية المرأة فى التبرج والإنحراف,يقولون حرية الفكر والرأى ويعتقلون كل من يفكر أو يعبر فهم يريدون حرية الرأى التابع للنظام,يقولون الحرص على محدودى الدخل وهم يفرضون عليهم كل أنواع الضرائب والإتاوات إذن فهم يريدون حرية الإستعباد,يقولون حق الفرد فى التعليم وهم يلقنون الأولاد الجهل والكذب والضلال إذن فهم يريدون حق الفرد فى السفاهة والجهل,يقولون الحفاظ على طفولة بريئة وهم يلقون بالأطفال إلى الشوارع ويتاجرون بهم ولايوفرون لهم ولو شبه حياة إذن فهم يريدون طفولة مشردة وأجيال مشوهة,يقولون حق الفرد فى الصحة والعلاج وهم يطعمونه أغذية مسرطنة ويسقونه مياها ملوثة ويصيبونه بشتى أنواع المرض فهم يريدون إذن حق الفرد فى الحياة مريضا وعليلا,يقولون حق الفرد فى الأمن والحياة الكريمة وهم يقتحمون منزله فى جوف الليل ويلقون به إلى السجن فهم يريدون إذن حق الفرد فى الحياة سجينا,يقولون حق الفرد فى العمل لتوفير لقمة عيش وهم يسرقون ماجاد به الزمان من فرصة عمل فهم يريدون إذن حق الفرد فى العمل أجيرا,يقولون مالايعملون ولذا كله فقد الناس إحساسهم بالوطن وأصبحت الغالبية لاتخاف على ممتلكاته لأنهم عن حق يشعرون بأنهم ليسوا من أبناء هذا الوطن وليس لهم الحق فيه ولذا يعيشون ليس أكثر من اللحظة التى يعيشونها فليس لديهم الأمل فى غد أفضل أو حياة أسعد وتلك هى المصيبة الكبرى لأن هذا الشعور بالإحباط واليأس لن يؤدى إلا إلى ماهو أسوأ من الحياة بمرارتها بل تفضيل الموت عليها وعندها سيتحول كل يائس إلى قنبلة تنفجر فى لحظة ما ونخشى مانخشاه أن يتحول الناس إلى قنابل موقوته تنفجر فى غير وقتها وفى غير مكانها فتفجر الأرض بما فيها ومن عليها وتتحول الأرض إلى خراب ودمار لايجنى منه أحد من ثمر بل يصبح الوطن ساحة لكل شارد ووارد وعندها نقول على الدنيا السلام فرجاءا لاتقولوا مالاتفعلون وإصمتوا هوأطهر لقلوبكم لوأنكم تملكون قلوبا .

ليست هناك تعليقات: