24‏/9‏/2010

العجز....اليأس....التسليم !!!

بقدر الأمل الذى يملأ حياتنا بقدر مانستطيع أن نحيا الحياة فنأتى ونروح به ينير لنا الطريق ويهدينا إلى السبيل ولولا الأمل مااستطعنا الإستمرار فى حياتنا وما إستطاع الإنسان العيش ليومه وغده ولكن نحيا بالأمل فنذهب هنا وهناك من أجل السعى فى تغييرمواقف ربما تكون غير مرضية أو من أجل إنهاء أوضاع ربما تكون صعبة أو من أجل الوصول إلى غد أفضل يحمل معه كل رخاء وإزدهار ولكن تمر بنا أوقات وتحدث لنا أشياء ربما لايستطيع الإنسان التصرف حيالها خاصة عندما تكون تلك الاوقات وهذه الأشياء خارج إرادة الإنسان وأكبر من قدرته على التغيير أو القضاء على أسبابها فعندما يصاب الإنسان بمرض يصارع معه طويلا ويتداوى منه بشتى أنواع العلاج ويذهب إلى أكفأ الأطباء وكل هذا وذاك دون جدوى ويظل يأن ويتألم ولا حيلة يستطيع بها إيقاف الألم ودونما أملا فى الشفاء عندها يشعر الإنسان بالعجز ليس لأننا غير قادرين على الأداء أو التغيير ولكن لأننا نصل إلى مرحلة لايكون فيها للإنسان القدرة على التصرف أو التغيير حيث تقف قدرته عند هذا الحد ولايستطيع هو ومن حوله أن يغيروا من الأمر شيئا عندها يصل الإنسان إلى مرحلة ربما تكون أقرب إلى اليأس الذى يجعله لايشعر بأمل فى غد أفضل وحال أحسن ولكن فى هذه الحالة يجب أن نتذكر أن هذا العجز وهذه المحدودية يجب ألا تقودنا إلى اليأس ولكن يجب أن تتجه بنا نحو التسليم والخضوع لصاحب القدرة اللامحدودة وصاحب العطاء الواسع وعندها لابد أن نعرف أننا كبشر ليس فى مقدورنا تغيير كل شىء ولكن هناك حدود لانستطيع تجاوزها ولايمكننا أن نتخطاها لأنها تكون خارج نطاق قدرتنا وتلك هى القدرة المحدودة للبشر ولذا وجب علينا التسليم والإذعان لأوامر الخالق سبحانه وتعالى وأن نعلم أن هناك قدرة فوق قدرة جميع البشر وعندها لابد من التسليم بالأمر كله ولابد من اليقين أن الأمر كله بيد الله ومانحن سوى مخلوقات ضعيفة لانملك من الأمور الكثير ولكن ربما ننسى قدرتنا وحدودنا فى أوقات الصحة والعافية ولكن فى أوقات المرض نتحقق جيدا أننا أضعف من كائنات عديدة ونتأكد أن الله خلق الإنسان ضعيفا وحسبنا الله عليه توكلنا وإليه المصير .

ليست هناك تعليقات: