5‏/8‏/2011

ثورة التغيير.............ثورة الإنتاج

لاشك أن شباب مصر كان لهم الدور الأكبر فى الثورة المجيدة بل كانوا هم أصحاب الشرارة الأولى لإنطلاقها وإنضم إليهم فئات الشعب المختلفة والآن وبعد أن لاحت فى الأفق نتائج ثورتنا فهناك إستجابات واسعة لمطالب الثورة فهاهم رموز النظام داخل السجون وهاهو رأس النظام نفسه خلف القضبان يحاكم علانية ولعل محاكمته خير دليل على مدى صدق الخطوات التى يقوم بها المجلس العسكرى والحكومة وخير برهان على مدى إلتزام النجلس العسكرى بما تعهد به منذ أن أعلن حمايته للثورة وللثوار وهاهو يحافظ على مكتسبات هذه الثورة فلا هو متواطىء كما إدعى البعض ولا هو منحاز بل يتخذ خطوات عاقلة ومتأنية ومدروسة ويسير على الطريق الصحيح الذى يصل بنا وبثورتنا إلى بر الأمان دون أن نهدم البنيان والآن وقد تأكدنا من تحقيق مطالبنا وما تبقى منها فهو قيد التنفيذ وهذا كله يدفعنا للهدوء قليلا ولكن دون تراخى أو تكاسل فكما كنا نهتف ونتظاهر وعتصم للقضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين وقد تم فعلينا الآن أن نثور ونعتصم ونهتف ولكن نثور على سلبياتنا ونتحلص منها ونعتصم عن أخطائنا فلا نكررها ونهتف باسم العمل والإنتاج والبناء فهؤلاء الشباب الذين صنعوا ثورة يشهد لها العالم كله آن الأوان ليصنعوا ثورة فى العمل والإنتاج فيمكن لهم أن يقوموا بحملة من أجل نظافة مصر وهؤلاء قادرون على القيام بحملات توعية صحية وسلوكية وإجتماعية فهل لنا أن نثور ونتغلب على أخطائنا وسلبيات سلوكياتنا فها هى الحكومة تقوم بأداء دورها فتحاكم المفسدين وتعيد تعيين المحافظين وتعيد هيكلة مؤسسات الدولة من جديد وتسير على الطريق الصحيح الذى يناسب المرحلة فهل لنا أن نترك كل مسئول يقوم بعمله وأن نترك القضاء ليقول كلمة حق مهما كانت ونتفرغ نحن لأعمالنا فنتبنى حملة لتنشيط السياحة أو على الأقل لا نقوم بأعمال تعطلها وأن نساعد فى الإنتاج أو على الأقل ألا نعطله فنحن الآن فى أمس الحاجة إلى العمل وإلى زيادة الإنتاج ولا يمنع ذلك رقابتنا على أداء الحكومة وسير أعمالها ولكن يجب أن ندرك أننا نمر بأوقات عصيبة بالنسبة لنا وللوطن وإقتصاده بعدما تعطل طويلا بلا إنتاج فهل لنا أن نعيد ترتيب أولوياتنا فنترك لكل مجاله الذى يعمل فيه وننتظر النتائج لا أن نضعها أو نتوقعها ونركز فى أعمالنا حتى ننهض بالبلاد لنصل بها إلى ما قمنا بالثورة من أجله ولن يتأتى ذلك إلا بالبذل والعطاء فهيا إلى العمل وهيا إلى الإنتاج .

ليست هناك تعليقات: