16‏/5‏/2011

مصادر الفتنة...!!!

لاشك أننا جميعا نعيش فى وطن واحد نرجوه ونتمناه من بين الأوطان ونسعى جاهدين مخلصين أن يكون أسمى الأوطان وأكثرها أمنا وأمانا ولكن وسط هذا هناك من لا يرضيه أن يكون وطننا هكذا بل ربما هناك من يريد ألا يراه قائما وهؤلاء هم الأعداء نعرفهم ويعرفوننا وهناك أيضا أعداء لا نعرفهم متربصين حاقدين لا يريدون أن يقوم لنا وطن أو يحيا لنا مواطنين وهناك أيادى خفية تحرك قوى داخلية وخارجية تريد من وراءها نشر الفوضى والرعب بل وبث روح الفرقة والعداوة بين أبناء الوطن الواحد وهناك من ينساق وراءها من منطلق حسن نيته بل وسذاجته فتجد هذه القوى تتلاعب بمشاعر البعض ممن لا يملكون الحكمة فى التعامل مع الأحداث أو الحكم على الأوضاع والعلاقات فهناك جهات تحاول تشويه صورة الجماعات الإسلامية وتأجيج مشاعر الكراهية نحوها فى محاولة لإثارة القلاقل سواء بين المسلمين أنفسهم وبينهم وبين المسيحيين مما يخلق نوعا من الصراع بين المسلمين وبعضهم من ناحية وبينهم وبين المسيحيين من ناحية أخرى وهذه الجهات منها ما هو خارجى يحاول تشويه الإسلاميين بغرض تشويه صورة المسلمين والإسلام بجانب خلق نوع من النزاع بينهم وبين المسيحيين وعلى الصعيد الداخلى هناك قوى سياسية تحاول تأجيج وإثارة النزاعات بين القوى الدينية المختلفة وخاصة بين المسلمين والمسيحيين وذلك خشية تنامى قوة الجماعات الدينية الإسلامية سياسيا فتجد هذه القوى تحاول تشويه صورتهم وإبراز مساوئهم بل وتسفيه أفكارهم حتى ولو كان على حساب الدين نفسه ومن جانب آخر هناك بعض الجماعات من المسيحيين المتشددين والذين لا يسعدهم تنامى وجود القوى الإسلامية وهناك أيضا بعض الجماعات من المسيحيين الذين يستعينون بالخارج بل ويستقوون به بحجة أنهم أقلية مسيحية وسط أغلبية مسلمة بل وتعالت أصوات بطلب الحماية الدولية وهؤلاء هم أكثر الجماعات عداوة للوطن لأنهم بذلك يريدون فرض وصاية الغرب المسيحى على مصر بل والتدخل فى شؤوننا الداخلية والتحكم فى سياستنا وهم بذلك لا يريدون لمصر سلاما ولا إستقرارا ولا سيادة وعلى الجانب الآخر هناك الكثير من المسلمين الذين يعلمون بإستقواء المسيحيين بالخارج فيزيدهم هذا الإحساس غضبا من المسيحيين بل ربما يصل إلى حد التشكيك فى نواياهم وغير ذلك يوجد فى مصر الكثير من الجماعات الدينية ومنها السلفيين والذين ظهروا بعد طول غياب ولم يسبق لهم ممارسة العملية السياسية وإحساسهم بالغربة داخل الوطن مما دعاهم خاصة فى ظل مناخ الحرية الذى تعيشه مصر بعد ثورة يناير إلى ممارسة نوعا من المشاركة السياسية ولكنهم وجدوا من يحاول منعهم من الظهور على الساحة بل محاولة البعض ممن يدعون أنفسهم بالنخبة ليس فقط إلى تهميشهم بل والتخويف منهم مما ساعد على خلق صورة ذهنية عنهم بصورة سلبية جعلت البعض يستنكر تصرفاتهم مهما كانت طبيعة تلك التصرفات ووضعها فى إطار غير صحيح بل وإظهارهم كأنهم بلطجية ومتشددين لا يقومون بشىء سوى القتل والحرق والهجوم على الآخرين ناهيك عن الإعلام ودوره فى إبراز صورة الإسلاميين كأعداء للبشرية وأعداء للمدنية والمدنيين وهذا بالطبع إلى جانب غياب الأمن أو تغييبه وكذلك عدم إعمال القانون وتطبيقه على الجميع دون تمييز ودون محاباة كل هذه العوامل أدت إلى ظهور ما يسمى فتنة ونخشى أن يستمر الوضع هكذا دون معالجة حقيقة وإستئصال جذور القضية وعندها ربما يحدث ما لا يحمد عقباه لذا لابد من الضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الوطن أو محاولة الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد ولابد من تنفيذ القانون وإقامة العدل على الجميع مهما كان وضعهم ومهما كانت صفتهم دون تمييز ودون تفريق وإلا سنغرق جميعا ولن تفرق المصيبة بين مسلم ومسيحى .

ليست هناك تعليقات: