20‏/7‏/2011

لن يرضى عنكم الليبراليون حتى تتبعوا منهجهم

لقد تابعت طويلا كأى متابع للأحداث منذ إندلاع الثورة المجيدة وإستمعت كثيرا إلى وجهات نظر وآراء متعددة ومتباينة وباتت لدى قناعة وهى إحترامى للإخوان المسلمون والإسلاميون عموما خلال تلك الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد لأنى وجدتهم يملكون طابعا متميزا عن الآخرين فتعرفهم دون غيرهم فهاهم لا يسبون أحدا ولا يتطاولون على أحد بل هم من يتعرضون للسب والقذف والتشهير وربما يصل إلى حد التشكيك والتخوين خاصة وأن وسائل الإعلام على إختلاف أنواعها توجه سهامها نحوهم ولأن أصحاب تلك الوسائل من الليبراليين أى من الخصوم أنفسهم لذلك لم يكونوا منصفين فى حق هؤلاء الإسلاميين ومع ذلك تحملوا وصبروا وكل يوم يزداد شأنهم لأنهم يثبتون كل يوم أنهم لا يسعون إلى مصالح شخصية أو منافع ذاتية بل تحركهم دوافع وطنية فمنذ قيام الثورة وهم يشاركون ويعملون فى صمت بل ويستبسلون حتى سقط النظام وظلوا يعملون ويشاركون وكان الجميع يشيد بهم وبدورهم إلى أن شعروا بأن هناك من يريد ليس مجرد إسقاط النظام بل يريد إسقاط البلاد فإنسحبوا وإبتعدوا حرصا منهم على سلامة البلاد ومصلحة العباد ثم عادوا ليشاركوا عندما كانت هناك حاجة للمشاركة وكان هناك توافق وطنى وهكذا هم يعملون لقد سمعتهم يتحدثون فلا يزايدون ولا يتملقون بل بالحقيقة يتحدثون رأيتهم يدافعون عن الميدان ضد بلطجية النظام ويتقدمهم الدكتور العوا فى الأمام ورأيت قادتهم يمدون يد السلام إلى الجميع فها هو مرشد الإخوان يهنىء البابا بسلامة العودة والشفاء ويطلب اللقاء وهاهو الشيخ حسان يذهب هنا وهناك لرأب صدع بين مسلمين وأقباط رأيت الدكتور صفوت حجازى محمولا على الأعناق ويهتف فى الميدان إستمعت إلى الدكتور حازم أبو اسماعيل يتحدث حديث الحكماء تابعت الإخوان المسلمون وهم يبعثون رسائل إطمئنان عديدة للجميع جماهير وأحزاب وأنهم لا يطمعون فى سلطة ولن يترشحون لرئاسة ولن يسعون لوزارة وهاهم قد صدقوا ما قالوا وليؤكدوا على صدقهم قالوا هيا نجلس جميعا ونتفق سويا ونكون متوافقين غير متصارعين فى مرحلة لا تحتمل الصراع قالوا نشكل سويا قائمة إنتخابية توافقية وندخل البرلمان جميعا ونشكل دستورا توافقيا وهاهم يفعلون بعد كل هذا ليس من الغريب أن ينالوا إعجابى وتقديرى بل وإعجاب الكثيرين ممن يملكون العقل والقلب السليم لأنهم وببساطة قالوا فصدقوا وتعهدوا فأوفوا فنعم الإخوان المسلمون ونعم الإسلاميون.

ليست هناك تعليقات: