25‏/6‏/2010

الاعلام المصرى وادارة الأزمة

لقد كشفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتى صاحبها الحرب الإعلامية على مصر وقيادتها مدى العجز الذى تعانيه المؤسسة الإعلامية فى مصر ومدى فشلها فى تغطية الحرب على المستوى الدبلوماسى وكيفية تعامل إجهزة الإعلام المصرى معها فى تدعيم الجهود الدبلوماسية الكبيرة التى تبذلها مصر لكن رغم تلك الجهود المتواصلة لم يستطع المشاهد والمتابع للأحداث أن يلمس هذا التحرك الدبلوماسى لأن المؤسسة الإعلامية المصرية لم تعطى المشاهد التحليلات المنطقية التى يستطيع بها الدفاع عن الدور المصرى وعدم الإنصياع إلى وسائل الإعلام الإحرى والتى إستمرت فى الهجوم على الدور المصرى وظل المشاهد سواء داخل مصر إو خارجها عاجزا عن الرد ولايعرف حقيقة الوضع سوى أن هناك إتهامات تكاد تصل إلى حد التواطؤ المصرى فى هذه الحرب ورغم كل هذا لم تسعى مؤسسة الإعلام المصرية بما تملكه من إمكانات وما تخصصه من موارد مالية وبشرية إن تقاوم هذا الهجوم وتركت المشاهد فريسة لوكالات أنباء وفضائيات تتلاعب بعقلة ومشاعرة والتى فى أ وقات كثيرة أثناء الأزمة جعلت المصريين أنفسهم ينقمون على الدور المصرى رغم كل الجهود المبذولة ورغم قناعة المصريين بأن مصر لابد أن تكون فى المسار الصحيح لكن لم تساعد المؤسسة الإعلامية المصرية فى إيصال هذا الدور العظيم لمصر والذى كان فى أمس الحاجة لأن تدعمه المؤسسة الإعلامية حتى يظهر إلى العلانية ولايكون مجرد تخمينات ولكن هذا الأداء السىء من مؤسساتنا الإعلامية متوقعا من مؤسسة لم تقم على إساس إختيار العناصر البشرية ذات الكفاءة ولكن مجرد إشخاص يقومون بأداء العمل الإعلامى كمجرد وظيفة يعملون بها من إجل كسب لقمة العيش وليس من أجل تقديم رسالة وهنا لابد من مسائلة المسؤلين عن إختيار هذه الكوادر العقيمة التى لاترقى إلى مستوى العمل بالمؤسسة الإعلامية لدولة كبيرة مثل مصر والتى لها جذور ممتدة فى العمل الإعلامى منذ تاريخ بعيد ولكن ماذا نقول فى مؤسسات تدار ليس بالكفاءة بل بالوساطة

ليست هناك تعليقات: