25‏/6‏/2010

الإتجار بغزة

أظهرت الحرب على غزة الكثير من الخفايا التى تحملها غالبية الأنظمة العربية وكشفت عن مدى حقيقة المتاجرة والمتاجرين بإسم القضية الفلسطينية وكشفت كذلك عن الإنقسام العربى وعن العديد من الأنظمة التى تتعامل مع القضية الفلسطينية ليس إلا من أجل مصلحة خاصة وليس من أجل القضية وبرزت الجمهورية السورية خلال هذه الحرب كنموذج واضح لمن يتاجر بالقضية ولكن تحت شعار دعم المقاومة والدفاع عن القضية وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال عما إذا كانت سوريا حقا تؤيد المقاومة وتدافع عنها كيف والأجدر بها أن تدافع عن أرضها المحتلة منذ مايزيد عن أربعين عاما ولكن لأن سوريا تعلم حقيقة أن المقاومة ليست ذات نفع لذا حاولت إستغلالها ولكن بعيدا عن أرضها وعن قضيتها وذلك للمساومة بالدور المزعوم للمقاومة عند التفاوض مع الجانب الإسرائيلى والحديث عن الجولان إعتقادا منها أنها بذلك تملك ورقة ضغط وهى دعمها للمقاومة وكذلك حاولت إيران البروز إلى الساحة على حساب المقاومة لأنها أيضا تريد أن تصنع نفوذا لها فى المنطقة وذلك ختى يكون لديها من الأوراق ماتستطيع المساومة به عندما يأتى وقت المفاوضات مع الأمريكان كذلك فإن قادة الفصائل أنفسهم الجالسون بالخارج لايعانون شيئا من نار الحرب المدمرة والذين لايؤرقهم أعداد الشهداء والجرحى يتاجرون بإسم المقاومة من أجل الوصول إلى السلطة ولو على حساب كل أبناء غزة وعندها لن يجدوا مايحكمون سوى أنقاض وركام وهناك العديد ممن يتاجرون بإسم القضية ليس إيمانا منهم بها بل سعيا منهم للوصول إلى مصالحهم الشخصية على حساب الألاف بل الملايين من الضحايا.

ليست هناك تعليقات: