25‏/6‏/2010

انفصام الشخصية

إنه لمن الغريب وبدون أسباب أن يقول الإنسان مالايفعل وهو غير مجبر على القول ولكن الواقع يؤكد أن الغالبية يقولون مالايفعلون ربما من أجل التجمل أو الأولى أن نقول حتى يظهر بصورة غير صورته الحقيقية فتجد الغالبية يستعملون كلمات وعبارات تحمل معانى هم غير مقتنعين بها ولكن يعلمون أن لها من الأثر الكثير فى نفوس الناس فغالبا ماتجدنا نردد عبارات تحمل معانى الفضيلة والتدين والإلتزام وفى حقيقتنا نحن غير ذلك ويتأكد ذلك فى تصرفاتنا العملية فعلى مستوى الطلاب تجدنا نردد عبارات مثل من غشنا فليس منا وعلى النقيض داخل الإمتحانات نحاول عمل كل فنون الغش والخداع من أجل النجاح وتجد أخرا فى وقت الشدة يقول لك عبارات جميلة كأن يقول لك إصبر وإحتسب وإذا أصابه هو مكروه تجده منهارا وناقما وساخطا على الدنيا وعلى سوء حظه وتجد أخر يشكوا من ظروف المعيشة وصعوبتها ومعاناته من البطالة وغير ذلك وتجده يحمل هاتفا يزيد سعره عن إجمالى دخله السنوى لو كان يعمل وترى الكثير من النماذج الذين يرددون عبارات لايأتون بها ليس إلا من أجل الظهور بمظر مقبول إجتماعيا أم أننا تعودنا الكذب على بعضنا البعض حتى أصبح الكذب جزءا من مكونات شخصيتنا أم أننا نتمنى أن نكون حقا كأقوالنا ولكن تمنعنا الظروف أن نظل ملتزمين بما نقول أم أنه إنفصام فى شخصيتنا بين مانقوله وماينبغى أن نكون عليه

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فعلا دى حقيقة الله ينور عليك لقد أصبت