12‏/4‏/2011

حتى لانظل تحت الوصاية

إن الشعوب تصنع الثورات من أجل القضاء على فساد الحكام وتغيير الأوضاع والإنتقال إلى مرحلة جديدة وعهد جديد وليس مجرد تغيير وجوه وتبديل أسماء لتبقى نفس السياسات وتستخدم نفس الأدوات وتنتهج نفس الأساليب وإنما تعنى الثورة التغيير الشامل ولما كانت ثورتنا قد خطط لها وأنجزها شباب واعى وشباب ناضج ويملك من العقل والحكمة الكثير وفعل ما لم يفعله السابقون لذا أتوجه برسالتى إلى هذا الشباب بصفة خاصة وإلى جموع الشعب بصفة عامة فى دعوة إلى ترشيح أحد الشباب فى إنتخابات الرئاسة القادمة وذلك إيمانا منى وبعد التشاور مع مجموعات متعددة من الشباب ولضرورة الإنتقال من مرحلة الركود وتهميش الشباب والتى عشناها طوال العقود الماضية والتى لم يكن فيها مجال للشباب لشغل أى من المناصب القيادية العليا بحجة أنهم لا يزالون شباب وكأنه من الضرورى لمن يقود أن يكون قد تخطى سن الشباب أو على الأصح يكون من أصحاب المعاشات وهذه أفكار خاطئة بل ومضللة وكان الهدف منها إحتكار السلطة لفئة معينة وهذا الزمان قد إنتهى وولى منذ قيام الثورة ولكننى أرى وأسمع نفس السياسات ونفس الحجج ونفس الأدوات ولا يصح القول بعدما فجر الشباب هذه الثورة الخالدة والذى أثبت للعالم كله أنه يستطيع فعل مالم يفعله شيوخ الفكر والسياسة حيث إستطاع أن يخطط ويدير ويقود من هم شيوخ الفكر والسياسة لذلك فأنا على قناعة بأن هؤلاء الشباب يستطيعون قيادة الأمة وهنا لاأتحدث عن نفسى بصفة شخصية لإحتكار هذا الحق ولكن أتحدث باسم الشباب عموما وأعرض عليهم وعلى الجميع أننى كواحد من هؤلاء الشباب على إستعداد للمناظرة فيما بيننا نحن الشباب لإختيار الأفضل منا ليكون ممثلا لنا فى الإنتخابات الرئاسية القادمة كما أننى على إستعداد لمناظرة أى من شيوخ المفكرين والسياسيين لذا أوجه دعوتى لشباب مصر الطامحين لنتحد جميعا لإختيار واحد منا ليكون ممثلا للشباب ليقود مصر فى هذه المرحلة التى أثبت فيها للجميع أن الشباب قادر على قيادة الأمم بل والنهوض بوطنهم والسير قدما نحو الأفضل على طريق النجاح والتقدم فليس المقياس على سلامة الرؤية هو التقدم فى السن بل هو عمق التجربة ووضوح الرؤية وفى العالم كله وخاصة العالم المتقدم توجد نماذج عديدة لرؤساء وقادة أصغر كثيرا فى السن ,إن التغيير الجارى على الساحة السياسية يفرض علينا ألا نظل تحت الوصاية والتى عانينا منها كثيرا فى ظل النظام السابق ولايمكن أن نظل تحتها فى ظل حكم الفرد الواحد والحزب الواحد والسلطة الواحدة أو ننتقل إلى الوصاية تحت حكم مجموعة من الأفراد ومجموعة من الأحزاب ويبقى الشباب بلا دور أو سلطة فتكون المحصلة واحدة وهى ألا نجد دورا قياديا للشباب بالرغم أنهم أصحاب الثورة ومفجروها ولابد أن ينتهى عصر إستغلالهم والصعود على أكتافهم وحان الوقت ليكون الشباب هم أنفسهم من يقودوا الآخرين وليسوا مجرد تابعين ومهمشين فهلا نتوحد أيها الشباب ونصنع مستقبلنا كما توحدنا وغيرنا ماضينا وحاضرنا أتمنى من الله أن تجد دعوتى صداها ولدى قناعة بأن هؤلاء الشباب يستطيعون تفعيل الدعوة والتعاطى معها بما يكفل لنا تمثيلا يليق بشبابنا لنصنع مستقبلنا بأيدينا ونأخذ مكانتنا التى يستحقها شبابنا والله الموفق.

ليست هناك تعليقات: