7‏/10‏/2011

جائزة نوبل للإستسلام

لاشك أنه يجب علينا تقديم المكافآت للمجتهد والمتميز ولهذا تجدنا نقدم الجوائز والهدايا لهؤلاء وهنا تكون بمثابة الجائزة وعلى الجانب الآخر تجدنا نعطى الهدايا والإمتيازات لأشخاص يقدمون إلينا المصالح  والخدمات وهنا تكون المكافأة بمثابة الرشوة وليست الجائزة وعندما أسس ألفريد نوبل جائزته ربما لم يكن فى وجدانه سوء نية حيث وهبها ربما تكفيرا منه عن ذنب لم يقترفه ولكن إقترفه من بعده أصحاب النوايا والمقاصد السيئة وهذا ليس مجال حديثنا أما عن جائزته فلقد أسسها لتمنح إلى كل من يقدم خدمة للبشرية ويساهم فى نشر السلم والأمن الدوليين وربما كانت تمنح لأمثال هؤلاء فى بادىء الأمر ولكن بمرور الوقت أصبحت مؤسسة دولية كباقى المؤسسات والمنظمات الدولية التى تتدخل فيها السياسة وتخضع للنفوذ والتوجيهات التى تخدم أصحابها وأصحاب تلك المصالح والنفوذ فى المقام الأول فبإستعراض تلك الجائزة على المستوى العربى أولا ستجدها قد منحت للرئيس الراحل السادات مناصفة مع مناحم بيجن وذلك عقب توقيعه على إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وربما كانت تلك الجائزة مكافأة له على التنازلات التى قدمها للعدو الإسرائيلى وما تبعها من توترات عربية مصرية ثم تم منحها للرئيس الراحل ياسر عرفات بالإشتراك مع إسحق رابين وشيمون بيريزوكان ذلك عقب توقيعه على إتفاقية أوسلو والذى كان أيضا بمثابة تنازل عن الكثير من الحقوق الفلسطينية ثم تم منحها إلى الأديب المصرى نجيب محفوظ وكان ذلك عقب كتابته لرواية أولاد حارتنا والتى جرى حولها جدل واسع وصل إلى درجة تكفيره من قبل الكثير من علماء ومشايخ الأزهر الشريف ثم تم منحها اليوم إلى فتاة عربية يمنية بدعوى أنها ناشطة سياسية والحقيقة ربما تكون أنها ناشطة تحررية تدافع عن حرية المرأة وتطالب بمنحها المزيد من الحقوق بل مساواتها بالرجل وذلك فى بداية طريق يهدف فى الأساس إلى خلع النقاب عن المرأة اليمنية بل وخلع الثوب الإسلامى عنها وعن اليمن بصفة عامة وعلى المستوى العالمى تم منح الجائزة إلى الدالاى لاما فى اقليم التبت المنفصل عن الصين وإلى جورباتشوف لأنه قام بخدمة جليلة للغرب وأسقط الإتحاد السوفيتى وإلى أساقفة فى تيمور الشرقية لإنفصالها عن إندونيسيا الإسلامية وإلى كوفى عنان لأنه سلم مفاتيح الأمم المتحدة لأمريكا وإلى باراك أوباما الذى لم يقدم شيئا للسلام بل يتعبد فى محراب إسرائيل ولست متجنيا فى تحليلى لأننى أتساءل أليست هناك شخصيات إسلامية تستحق هذه الجائزة وأليست هناك شخصيات قدمت نشاطا سياسيا أكثر من تلك الفتاة ألا يستحق غاندى هذه الجائزة فلقد قدم تضحيات عديدة إمتدت لسنوات طويلة فهل حقا تمنح جائزة نوبل للسلام أم للخنوع والإستسلام؟؟؟

ليست هناك تعليقات: