لاتزال ثورتنا فى مهدها ولم تنتهى من أهدافها بعد ولن نستطيع تحقيق باقى الأهداف إلا إذا ظلت الجهود متحدة وظلت النوايا صادقة دون شك أو تشكيك ودون تخوين أو إتهام ولكن يبدوا أننا لم نتعلم أصول الديمقراطية بعد ولم نستوعب حدود الإختلاف بعد ولم نتعود على ديمقراطية وحرية الرأى بعد ولم نألف حق التباين بعد وهذا كله أدعى لأن ينسف بثورتنا خاصة إذا فتحنا الباب للدخلاء والعملاء والمغرضين والفاسدين لأن يتلاعبوا بعقولنا وأن يتآمروا على وحدتنا أو أن نسىء الظن ببعضنا عند أول نقطة إختلاف وليس خلاف أقول هذا لأننى أخشى على من قاموا بالثورة الخالدة أن ينتهجوا نفس أسلوب الحزب البائد فعندما يختلفون مع الآخرين فإذا بهم يكيلون لهم الإتهامات ويدعون عليهم بالأكاذيب ويصفونهم بالأباطيل وهذا ليس من شيم الثوار الأحرار وليس فى صالح من ضحوا من أجل بناء الأوطان ولم تمر سوى أيام قليلة على توحدنا جميعا فكيف بنا ما بين عشية وضحاها ننقلب لنصبح فرقا بل وربما شيعا فهل كنا ننادى بديمقراطية حقا؟أم أننا عبارة عن نسخة مكررة من الحزب البائد ولكن بوجوه جديدة وأسماء مختلفة ؟ أم أننا كذبنا على أنفسنا وعلى الآخرين عندما إدعينا أننا نطالب بالديمقراطية والعدالة والحرية؟ أم أننا لم نرد سوى الوصول إلى سلطة فتملقنا وكذبنا حتى إذا وصلنا إلى غايتنا إنكشفت حقيقتنا التى هى بئس الحقيقة ؟ أم أنه قادنا بعض رفقاء السوء فى طريق لايسلكه سوى كل هالك وكل منافق وكل كاذب وليست هذه من صفات الثوار الأحرار ربما نكون قد أخطأنا بإتهامنا للآخرين لمجرد إختلافهم معنا ولكن خير الخطائين التوابون فياليتنا نعود إلى رشدنا ونعود إلى صالح صفاتنا التى كنا عليها عندما عشنا إخوة فى الميدان عندما ترفعنا عن ذواتنا وإرتفعنا فوق مصالحنا خاصة أننا فى أمس الحاجة أن نجتمع سويا لا أن نفترق أشتاتا فهلا راجعنا أنفسنا فنعود إلى صوابنا الذى فيه صالحنا فنتحد جميعا فى مرحلة نبنى فيها الأوطان لا أن نهدم أنفسنا فنهدم أوطاننا فليس لنجاحنا سبيل سوى التوحد والإتحاد حتى لو إختلفت وسائل كل منا ولكن يبقى أن هناك الكثير مما يجمع بيننا حتى نفوت الفرصة على كل من يتربص بنا وبأوطاننا فنضيع وتضيع تضحياتنا ويشمت بنا الأعداء فهيا إلى الإتحاد هيا إلى الإتحاد
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق