لاشك أن الإعلام يلعب دورا حيويا ومؤثرا فى حياتنا فهو ربما يكون المصدر الوحيد لدى المواطن فى تلقى الأخبار والمعلومات وبالطبع لا يخلوا الإعلام من التحيز وتأثير المرجعية والأيدلوجية ومصادر التمويل سواء على ناقل الخبرأو على القائم بإعداده وما تابعناه فى وسائل الاعلام بمختلف أشكالها حول تغطيتها لأحداث ماسبيرو كشفت جوانب هامة عن تلك الوسائل وعن هؤلاء الإعلاميين الذين من المفترض أن يتوفر فيهم قدرا من الموضوعية والحيادية أو قل إن شئت إنحيازا خفيا وليس فاضحا بهذا الشكل الفج فهؤلاء الإعلاميين ونخبتهم المزعومة كشفوا أنهم لا يدافعون عن حق ولا يتبنون قضية بل يعملون من أجل مصالحهم ومصالح من يقفون خلفهم ويمولونهم ولا يعتنقون مبدأ يتمسكون به أو يدافعون عنه بل يقلبون الباطل حقا والحق زورا فهاهم يهاجمون الجيش وليس المجلس العسكرى كما إدعوا سابقا كذبا لأن من سقطوا شهداءا أمام ماسبيروهم جنود جيشنا الوطنى وليسوا أعضاء المجلس العسكرى هاهم يدافعون ويبررون عن منكر إرتكبه هؤلاء العصبة من البلطجية بتحريض واضح لا يحتمل التأويل والتبرير وهاهم يبررون تلك التصرفات الهمجية من هؤلاء المتآمرين على الجيش وعلى الوطن وهاهم يتباكون دموعا هى أكثر كذبا من دموع التماسيح وهى نفس الدموع التى دمعوها حزنا على سقوط مبارك وهاهم يهاجمون جيشنا ونسوا أنه جيش مصر العظيم جيش أكتوبر المجيد هاهم يقدمون فروض الطاعة والولاء للكنيسة وليس العزاء على بلطجية قد سقطوا ويدعونهم شهداء ولم يقدموا ولو كلمة عزاء لشهداءنا من الجنود الأبطال الذين فضلوا الموت والشهادة بدلا من قتل إخوانهم فى الوطن وكان بإستطاعتهم سحق الشارع والميدان فهل يدرك هؤلاء المأجورين من الإعلاميين أن سلاح الجيش لا يهدد فحسب بل يقتل ويفتك وهل ينكر هؤلاء أن جنودنا الأبطال لم يحملوا ذخيرة ولم يتلقوا أوامر بالضرب بل فضلوا ترك الساحة حتى لا تسيل الدماء وحتى لاتكون وصمة فى جبين الجيش ,إن ما شاهدناه هو منتهى النبل فى الأداء من جيش لم يرفع سلاحه فى وجه هؤلاء ومع ذلك شاهدنا وتابعنا كما كبيرا من التحريض والتهديد والوعيد من هؤلاء القساوسة الذين إنحرفوا عن دينهم بل وضلوا طريقهم وتخلوا عن عقيدتهم وإعتنقوا عقيدة الإرهاب وتمسكوا بمنهج العداء وساروا على درب الأعداء شاهدناهم يتحدثون كمن هم ألد الأعداء لهذا الوطن شعبا وجيشا ونظاما تحدثوا كمن يريدون حرق البلاد وسفك الدماء سمعنا منهم كل ما يؤجج مشاعر الكراهية ويستفذ مشاعر المسلمين بل والعقلاء من المسيحيين ومشاعر كل منصف وعادل وحكيم سمعناهم يرددون كل ما يثير الفتنة وينشرالفوضى وبقينا صامتين محتسبين لقد شاهد الجميع ما حدث من تعد صارخ وفاضح على جنودنا وسمعنا كل ما يجرح كرامتنا وكبرياءنا ومع ذلك تسامحنا وعفونا ولكن لم يسمع هؤلاء الإعلاميين والمأجورين والعملاء والمنافقين من القوم الذين كشفوا عن حقيقتهم وأنهم لا يدافعون عن قضية ولا يتمسكون بمنهج أو قيم ولكن يتبنون أجندة واضحة تهدف إلى إسقاط الدولة بكامل أركانها إن هؤلاء هم شرالبلية لقد أثبتوا أن مصلحة الوطن لا تعنيهم فقاموا بإطلاق الشائعات وترديد العبارات وترويج الأكاذيب وتأجيج روح الفتنة ليس من منطلق إيمانهم بقضية ولكن لمعرفتهم أنه لا وزن ولا وجود لهم إلا خلف شاشاتهم فإصطنعوا قضية ليتاجروا بها هم وعملاءهم فى الداخل والخارج إن هؤلاء الحفنة من شياطين الإعلام والسياسة لا يشغلهم شاغل سوى كيفية تعطيل الحياة السياسية فى مصر بالرغم من زعمهم أن مرجعيتهم هى الديمقراطية وهى منهم براء إن هؤلاء يتاجرون بالبشر حتى يخلقوا لأنفسهم تواجدا ولو كان على حساب الوطن إنهم على إستعداد لبيع كل شىء فى سبيل تواجدهم إنهم يركبون موجة المسيحيين بعدما ركبوا أمواجا كثيرة ولم تفلح ولم تلبى رغباتهم ولم تحقق أهدافهم فها هم الآن يزايدون علينا ويتاجرون بنا وبالوطن كله فيشترون الرخيص بالنفيس ويتاجرون بعقول المسيحيين ليصنعوا لأنفسهم مكانا بعدما فقدوا كل الأماكن وبعدما عرفوا أنه لا وجود لهم فى عقول البشر ولا بينهم لأن الشعب كشف حقيقتهم وعمالتهم إنهم يتاجرون بالقيم والأخلاق والدين وجاء الوقت ليتاجروا بالوطن فلم يعيروا إنتباها لما يقولون وكيف يمكن أن يشعلوا فتنة وكيف يمكن أن يحرقوا وطنا أخضره ويابسه لأن الوطن لا يعنيهم لأنهم ليسوا من أبنائه فهم مستعدون للرحيل إلى أى مكان فى أى وقت فهؤلاء يتلونون كالحرباء على كل شكل ولون ويعتنقون كل الأديان ويتحدثون كل لغات الكذب والنفاق والخداع إن هؤلاء آن الأوان لهم أن يتواروا عن الأعين وأن يخجلوا من أنفسهم لأن أمرهم صار مفضوحا ويعرف حقيقتهم القاصى والدانى ولأننا جميعا نقدس وطننا ونعظم جيشنا ولن نسمح بأن يتجرأ عليه أحد ونخشى أن ينفذ صبرنا وعندها لن تحمدوا عاقبة قرارنا ولن تسلموا من أفعالنا فإرحلوا عنا لنسلم وتسلموا ويسلم وطننا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق